أثينا: اختفاء طفلين سوريين في ظروف غامضة
تولت مؤسسة «ابتسامة الطفل» اليونانية، عملية البحث عن طفلين سوريين شقيقين، بعد أن تم الإبلاغ عن اختفائهما منذ العاشر من مايو (أيار). وبدأت المؤسسة في بث دعاية إعلامية في وسائل الإعلام اليونانية المرئية والمقروءة، للعثور على الطفلين، بعدما تلقت التفاصيل اللازمة حول اختفائهما.
ووفقاً للمصادر، فقد اختفى الطفلان اللذان تتراوح أعمارهما بين 8 و10 أعوام من مخيم لاستضافة اللاجئين في العاصمة أثينا في ظروف غامضة. ووفقاً للإعلانات التي تبثها المؤسسة اليونانية الخيرية، فإن الطفلين هما عبد الرحمن المحسن وأحمد المحسن، وهما شقيقان.
ويطلب الإعلان من أي شخص لديه أي معلومات الاتصال بـ«ابتسامة الطفل»، والخط مفتوح طوال الـ24 ساعة، كما أن الخط الساخن الأوروبي للمفقودين هو 116000، وفي جميع مراكز الشرطة في اليونان على رقم 100. وتم نشر صور للطفلين.
ولا تزال أوضاع اللاجئين في اليونان مأساوية، رغم النداءات الكثيرة من قبل المنظمات الإنسانية بتحسين أوضاعهم، فبالإضافة إلى تكديس اللاجئين في مخيمات ومراكز استضافة لا تتوافر فيها الشروط الصحية، ولا الأمان اللازم، فجميعهم يعانون أيضاً من ندرة الرعاية الطبية اللازمة، وربما يرجع ذلك إلى الأزمة المالية التي تعاني منها اليونان، وكثرة أعداد اللاجئين.
وجاء في تقرير لمنظمة «أنقذوا الأطفال» الإغاثية، أن الأطفال العالقين في مخيمات المهاجرين في اليونان «يجرحون أنفسهم، ويحاولون الانتحار، ويستخدمون المخدرات للتكيف مع البؤس الدائم» الذي يعيشون فيه. وذكر التقرير أن «صحة الأطفال العقلية تتدهور بشدة، بسبب الظروف التي يعيشون فيها، كما أن الظروف السيئة في مخيمات المهاجرين في اليونان أدت إلى تنامي سلوكيات إيذاء النفس، والاعتداء والقلق والاكتئاب، فضلاً عن عمليات الاختفاء في بعض الأحيان.
ووصفت المنظمة الإغاثية ظروف الأطفال في المعسكرات المكتظة بأنها «مهينة وتشبه المعتقلات»، وتجعل طالبي اللجوء يعانون كثيراً من أجل الحصول على حاجاتهم الضرورية، مثل الأغطية والأماكن الجافة التي تصلح للنوم فيها، والأطعمة، والمياه الساخنة، والرعاية الصحية. بالإضافة إلى أن الأطفال خلال الفترة الأخيرة فقدوا الأمل في مغادرة اليونان، وفقدوا صبرهم، وأصبح سلوكهم عدوانياً من الناحية اللفظية والبدنية.