هنا اوروبا

ميركل: على بوتين العمل على منع مصادرة حقوق اللاجئين بسوريا

ذكرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن حكومتها ترى أنه يتعين على روسيا استخدام نفوذها لمنع مصادرة حقوق اللاجئين في سوريا. وبحثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة (18 أيار/ مايو 2018) في لقاء استمر ساعة واحدة بمدينة سوتشي على البحر الأسود ما يسمى المرسوم رقم عشرة الذي أصدرته الحكومة السورية.

وينص المرسوم على أن السوريين الذين لا يسجلون أنفسهم خلال عدة أسابيع في مواطنهم بالداخل سيفقدون عقاراتهم داخل الأراضي السورية، ووصفت ميركل هذا المرسوم بأنه "سيكون عائقاً كبيراً للعودة" في إشارة إلى اللاجئين السوريين في ألمانيا.

من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن على الدول الأوروبية أن تساعد سوريا على إعادة البناء إذا كانت تريد عودة اللاجئين إليها. ودعا بوتين الدول الأوروبية إلى إبعاد السياسية عن عملية إعادة إعمار سوريا.

 

وتحدت روسيا موقف الاتحاد الأوروبي الداعي إلى التركيز على عمليات الإغاثة الإنسانية والامتناع عن تقديم أموال لإعادة إعمار سوريا إلا إذا وافق الرئيس بشار الأسد على مشاركة المعارضة في السلطة.

 
بعد التوتر مع ترامب، هل ترتمي ميركل في أحضان بوتين؟

وكان الرئيس السوري بشار الأسد زار يوم أمس كذلك الرئيس بوتين في سوتشي. وترغب ألمانيا في بدء العملية السياسية في سوريا حتى يتمكن جزء على الأقل من ملايين المشردين بسبب الحرب واللاجئين من العودة إلى ديارهم. تعتبر روسيا أهم نصير لسوريا حالياً، وهي ترى أن لألمانيا دوراً كبيراً في إعادة بناء سوريا التي دمرتها الحرب.

وأكد كل من ميركل وبوتين على ضرورة استمرار المسار السياسي لحل الأزمة في سوريا والدفع به إلى الإمام. وقالت ميركل بعد اللقاء مع بوتين رغم الخلافات القائمة في أمور عديدة بين ألمانيا وروسيا، إلا أن هناك مواضيع تتفق آرائنا حولها، مشيرة إلى أن "الحوار بين الجانبين أمر ضروري للغاية"، حسب تعبير ميركل.

الاتفاق النووي الإيراني

تناولت المباحثات أيضاً ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خروج بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وأعربت الدولتان عن رغبتهما في التمسك بالاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس ترامب الأسبوع الماضي من جانب آخر.

وبموجب الاتفاق بين طهران والقوى العالمية الست قيدت إيران برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات دولية عنها. وتعهدت القوى الأوروبية هذا الأسبوع بدعم الاتفاق بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.

وفي شان ملف خط أنابيب الغاز من روسيا غلى دول الاتحاد الأوروبي عبر بحر البلطيق يعتزم بوتين مواصلة نقل الغاز لأوروبا عبر أوكرانيا حتى عقب إنشاء خط أنابيب الغاز المثير للجدل "نورد ستريم 2". وقال الرئيس الروسي في هذا السياق: "التوريدات ستستمر إذا كان ذلك أمراً مبرراً وسديداً بالنسبة لكافة الأطراف"، مؤكداً أنه يعتبر "نورد ستريم 2" مشروعاً اقتصادياً وليس سياسياً.

من جانبها قالت ميركل إن ألمانيا على قناعة بضرورة أن يستمر دور أوكرانيا في نقل الغاز عبرها حتى عقب إنشاء خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2"، مضيفة أن هذا الأمر ذو أهمية استراتيجية. وذكرت ميركل أن ألمانيا مستعدة للعمل على تحقيق هذا الأمر، مضيفة أن المسألة تتعلق الآن بالضمانات التي يمكن تقديمها لأوكرانيا.

وأكدت ميركل أن بلادها تنظر إلى "نورد ستريم 2" على أنه مشروع اقتصادي، مضيفة في المقابل أن المشروع له جوانب أخرى. يذكر أن ميركل قالت مؤخراً إن مشروع "نورد ستريم 2" له بعد سياسي بجانب بعده الاقتصادي.

يُشار إلى أن ترامب انتقد المشروع بشدة وطالب بمنع تنفيذه قبل أيام، إلا أن دول الاتحاد الأوروبي تعتبر المشروع جزءا من أمن الطاقة بالنسبة لها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د.ب.أ

زر الذهاب إلى الأعلى