إيطاليا: مبادرة لدعم ممارسات استضافة المهاجرين القصر
تنطلق في إيطاليا مبادرة "بروفيوس"، تهدف إلى تعزيز رعاية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم من خلال توفير أكبر عدد من الأسر التي تستضيف القصر. ويركز المشروع الممول من المفوضية الأوروبية، على تحسين ممارسات رعاية القاصرين وكفاءة الإخصائيين الاجتماعيين والأسر الحاضنة.
انطلقت في ايطاليا مبادرة "بروفيوس" لدعم المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، وذلك من خلال حملة توظيف لإيجاد أسر راعية وتوفير أكبر عدد من الأسر الحاضنة لاستضافة القاصرين.
برنامج لتوظيف 280 من الآباء
وتمول المفوضية الأوروبية هذا المشروع، على مدى 24 شهرا، ويقوم معهد إينوشنتي بترأس المبادرة في إيطاليا، إلى جانب مدينة فلورنسا ومنظمة "فيلاجيو إس أو إس" غير الربحية في فينسيا.
وتشارك اليونان وبلغاريا أيضا في المبادرة، التي من المقرر أن تطلق حملة توظيف لإيجاد اسر راعية بإجمالي 285 أبا، وذلك بهدف المشاركة في المبادرة.
وتتضمن المبادرة تدريبا للإخصائيين الاجتماعيين والأسر، وذلك بتنسيق من معهد إينوشنتي في إيطاليا، ومن المقرر أن يستخدم خلال التدريب أسلوب "رعاية الأسر البديلة"، الذي قامت بتطويره منظمة "نيدوس" الهولندية غير الحكومية.
ويركز هذا الأسلوب على الاختلافات الثقافية والمشكلات النفسية وتعزيز مصالح القاصرين ، ومن خلال هذه الطريقة يتم الاهتمام ببعض الجوانب الأنثروبولوجية الهامة، مثل الرابطة القوية مع عائلاتهم الأصلية وبلادهم الأصلية.
تحسين كفاءة الأسر الحاضنة
وقالت مارلايا جرازيا جيوفريدا رئيس معهد إينوشنتي، إن "تحسين ممارسات رعاية القاصرين غير المصحوبين بذويهم هي أيضا تحسين لكفاءة الإخصائيين الاجتماعيين والأسر الحاضنة، وظاهرة القاصرين غير المصحوبين بذويهم والأسر الحاضنة هي قضية ذات أبعاد عريضة وتهم كل أوروبا".
وأضافت أن "الخدمات الاجتماعية في البلاد التي تتعامل مع هذه القضية المتنامية تتسم بالتصنع، وهذه المبادرة التي نتابعها عن كثب أداة صالحة لسياسات اللجوء الأوروبية، وعلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تنسق جهودها من أجل تحسين كفاءة رعاية المهاجرين القاصرين غير المصحوبين بذويهم".
بينما قال جيوفاني بالومبو المدير العام لمعهد إينوشنتي، إنه "بالمقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، فإن إيطاليا تبذل أقصى جهوها من أجل البحث عن حلول مبنية على أساس الأسرة من أجل العناية بالمهاجرين القاصرين، وهناك مشروعات رائدة تشارك فيها أسر من نفس الجنسيات التي ينتمي إليها أولئك الأطفال، وعلى الرغم من ذلك فلا تزال هناك حاجة لمزيد من الوعي والتدريب المستمر سواء للأسر أو المهنيين".