أخبار

تنامي مشاعر الكراهية للمهاجرين في ايطاليا

 

لندن-خاص

على الرغم من تباطؤ عدد المهاجرين الواصلين إلى إيطاليا من ليبيا هذا العام بمقدار النصف مقارنة بالعام الماضي، الا أن المشاعر العنصرية تجاه المهاجرين آخذة في الازدياد، في حين تذكي الأحزاب اليمينية مشاعر القلق حيالهم، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد للانتخابات المقرر إجراؤها في مايو المقبل.

وفي استطلاع نشرته صحيفة "لا ريبوبليكا" أمس، قال 46 في المائة من الإيطاليين إنهم يعتبرون المهاجرين "تهديدا للنظام العام والسلامة الشخصية"، وذلك مقابل 26 في المائة في عام 2012.

وبسبب الخوف من عدم حصوله على ما يكفي من الأصوات في البرلمان، فقد ألغى الحزب الديمقراطي اليساري الحاكم مشروع قانون يوم الثلاثاء كان من شأنه أن يمنح الجنسية الإيطالية لأطفال المهاجرين المولودين في إيطاليا إذا كان لديهم أحد الوالدين الذين عاشوا في البلاد لخمس سنوات.

وفي الوقت الحاضر، يتعين على أطفال المهاجرين الانتظار حتى سن 18 لتقديم طلب للحصول على جواز سفر إيطالي. وكان من شأن القواعد الجديدة أن تسمح لحوالي 800 ألف قاصر بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية.

وقال ماتيو سالفيني زعيم الرابطة الشمالية المناهضة للمهاجرين ان "الانتصار ليس هدية". وكشف استطلاع للرأي ان 48 في المائة من الناخبين الايطاليين اتفقوا معه، بزيادة من 20 في المائة فقط في عام 2014.

وعندما أعلن واحد من اهم البرامج التلفزيونية الأكثر شعبية في إيطاليا، ستريسيا لا نوتيزيا هذا الأسبوع أنه سيسمح بمشاركة فتاة مهاجرة للرقص في البرنامج، تعرض موقعه على الانترنت لموجة تعليقات عنصرية.

من جانبها، تعزز اسبانيا أسوارها الحدودية بعد ارتفاع عدد الوافدين الى اراضيها من شمال افريقيا بينما اجبرت ايطاليا على الغاء مشروع قانون يمنح جوازات سفر لأطفال المهاجرين بسبب السخط الشعبي.

واستخدم المهاجرون المعدات اليدوية لاختراق أسوار يبلغ ارتفاعها 6 أمتار في مدينة سبتة، وهي واحدة من مدينتين إسبانيتين تقعان على الحدود مع المغرب، مما يساهم في ارتفاع بنسبة 88 في المائة هذا العام في العدد الإجمالي الذي يحاول دخول إسبانيا.

وقال خوان اجناسيو زويدو وزير الداخلية الاسباني ان الحكومة في مدريد ستنفق ما يقرب من 13.3 مليون يورو على الدفاعات الجديدة بعد ان حاول حوالي 9 الاف شخص معظمهم من افريقيا جنوب الصحراء اقتحام سبتة، مقابل 613 شخص في نفس الوقت في عام 2016.

وقال زويدو إن هناك زيادة كبيرة في المحاولات المنظمة لاختراق الأسوار الحدودية في مليلية، وهي مدينة إسبانية أخرى تقع على الحدود البرية الوحيدة بين أفريقيا وأوروبا.

 

صحيفة ​التايمز

زر الذهاب إلى الأعلى