باريس / منذر المدفعي
تشهد عدة مدارس اعدادية في الضواحي الفرنسية مثل مدينة سان دوني وكريتاي وكذلك في محافظة تولوز وبوردو مظاهرات واضرابات منذ يومين.
رفع المتظاهرون في مدينة سان دوني شعارات مشابهة لما تنادي به حركة السترات الصفراء : "ماكرون إستقل".
حاولت الشرطة تهدئة الوضع إلا أن رد طلاب الاعدادية لم يكن متوقعا إذ قام البعض بحرق سيارة القمامة التي صادف مرورها في الشارع خلال المظاهرات.
مطالب المتظاهرين تتمثل بإصلاح نظام البكالوريا وكذلك اجراءات الدخول في الدراسات العليا. إذ تسعى حكومة إيمانويل ماكرون إلى جعل الدخول إلى الجامعات مبنيا على تفاصيل السيرة الذاتية للطالب المتقدم للدراسة.
أمر يرفضه طلاب الاعداديات نظرا لعدم امكانية إعداد سيرة ذاتية مهمة لمن هو في سن المراهقة وليس لديه ما يقدمه في تلك الوثيقة التي يصر ماكرون على إدراجها ضمن الوثائق الاساسية في ملف الطالب.
النقابات الطلابية أصدرت بيانا لمساندة هذه المظاهرات وكذلك أعلنت وقوفها بصف واحد مع حركة السترات الصفراء.
وزير التربية جان ميشيل بلانكير لم يتأخر في التعليق على هذه الأحداث: "هنالك حاليا ما يقارب 200 مدرسة اعدادية تشهد تظاهرات وتوقفت عن التدريس من مجموع 4000 أعدادية في عموم البلاد. هذا الرقم يمثل 5 بالمئة وهو رقم كبير وصغير في نفس الوقت".
وعبر وزير التربية في نفس الوقت عن قلقه بأن المظاهرات ليست بالامر الجديد على المجتمع الفرنسي لكنه يخشى أن يتغير أسلوب التعبير نحو مظاهرات تشهد العنف وأعمال التخريب.
