حثت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، اليوم الإثنين فرنسا، على "التدخل لدى باكستان"، لتسمح للمسيحية آسيا بيبي بـ"اللجوء إلى بلد آخر"، معلنةً أنها "مستعدة لاستقبالها" في العاصمة الفرنسية، التي تعتبرها مواطنة شرفية.
وصرحت رئيسة البلدية الإشتراكية، على هامش زيارة إلى ليل، أين شاركت في الجمعية العامة لرؤساء البلديات الناطقين بالفرنسية، بأن "تبرئة المحكمة العليا في باكستان لآسيا بيبي، مبعث ارتياح فعلي لكل الذين، مثلي، دعموها ودعوا إلى إطلاق سراحها في السنوات الأخيرة".
وأضافت "لكن وضعها لا يزال هشاً للغاية، ولا تزال مسجونة وتلقت مع أقرباء لها تهديدات بالقتل".
وتابعت هيدالغو: "من واجب فرنسا مساعدتها ومساعدة عائلتها، بالتدخل لدى باكستان لتسمح لها باللجوء إلى بلد آخر، أين ستكون بأمان وتتمكن من ممارسة ديانتها بكل حرية".
وأعلنت أنها "مستعدة لاستقبالها" في باريس.
في 2014، أسندت رئيسة بلدية باريس لبيبي لقب مواطنة شرفية "للمساهمة في حمايتها".
وقالت: "هناك حالة طارئة اليوم. إذا لم تتحرك فرنسا والأسرة الدولية بحزم، يمكن أن نخشى الأسوأ لآسيا بيبي. لا يجب أن ننتظر وقوع مأساة. علينا التحرك الآن".
وفي الأسبوع الماضي، برأت المحكمة العليا في باكستان آسيا بيبي التي حُكم عليها بالاعدام في 2010 بتهمة "التجديف".
وأثار قرار التبرئة غضب الإسلاميين الذين قطعوا الطرقات الأساسية في البلاد على مدى ثلاثة أيام.
ولم تتوقف التظاهرات إلا بعد توقيع السلطات اتفاقاً مثيراً للجدل مع المتظاهرين.
ويقضي الاتفاق بوضع بيبي على قائمة الممنوعين من السفر، وتتهد الحكومة عدم الاعتراض على طعن ضد قرار التبرئة.
أ ف ب
