تلاشي شحن هاتفك قد يعني تعرضه للقرصنة بهدف تفخيخ العملة المشفرة، فكيف تحميه؟
إذا لاحظت أن هاتفك المحمول (خاصة إذا كان يعمل بنظام تشغيل أندرويد) قد بدأ ينطفئ تدريجيا، أو أن درجة حرارته ارتفعت بشكل ملحوظ أو أن حاشد الكهرباء استنفد بسرعة دون سبب واضح، فينبغي عليك أن تحترس، لأنه وفق تقرير لوكالة فرانس برس، فإن تلك العلامات ربما تعني أنك وللأسف ضحية لعملية تفخيخ للعملة المشفرة، وهي تتمثل في تعاملات رقمية، تتطلب حل مشاكل باستعمال معالج المعلومات (وفي مقابل ذلك يدفع لك بالعملة الرقمية ).
والمسائل الرياضية التي يتعين حلها بهدف تنفيذ تعاملات مشفرة معقدة جدا، وتتطلب بالتالي قدرات حسابية هائلة، ما يعني ضرورة الإنفاق الكبير على الأجهزة، ولكن يبدو أن من يقفون وراء الجرائم الالكترونية وجدوا طريقهم المختصرة.
لا يتطلب هاتف ذكي واحد قوة معالجة لتفخيخ العملة المشفرة، ولكن عندما تستعمل هواتف مجتمعة معا، فإنه يستطيع حينها منفذوا الجرائم الالكترونية السيطرة على قوة المعالجة الجماعية. وبهدف القيام بعملية تفخيخ يقوم المستعملون بتحميل برامج تبدو غير ضارة ظاهريا، ولكنها في حقيقة الأمر برمجيات خبيثة ملغمة.
الأعراض والأضرار
ويقول خبراء شركة أمن تكنولوجيا المعلومات "إيسيت" في تقرير لفرانس برس، إن عدد التطبيقات التي تخفي برامج لتفخيخ العملة المشفرة ما فتئ يتزايد. وما يحدث في أفضل الأحوال عندما تتم قرصنة هاتفك هو أن تشغيله يصبح بطيئا وحرارته ترتفع كثيرا على غير المعتاد ودون سبب واضح، ولكن أسوأ ما يمكن أن تتعرض له هو أن يلحق الضرر الكامل بهاتفك بسبب خلل حاشد الكهرباء، خاصة بالنسبة للهواتف المعتمدة على نظام أندرويد، بينما يبدو نظام آي أو أس لآبل، أكثر صرامة في مراقبته للتطبيقات التي يسمح بها في ابل ستور، أو "مغازة" التطبيقات التي يوزعها آبل وفق ذلك النظام.
سبل الحماية
يقر الخبراء بأنه من الصعب إلى حد ما معرفة التطبيقات التي تخفي برامج خبيثة، ولكن هناك إجراءات يمكن أن يتخذها المستعمل تحسبا لأخف الأضرار، ومن ذلك التأكد من التحديث الآني للأنظمة المشغلة لهاتفك، وفق آخر الإصدارات حتى تضمن سلامة جهازك.
ولتقم أيضا بتنزيل التطبيقات من المنصات الرسمية مثل غوغل بلاي ستور وآبل ستور، وتجنب تنزيل برامج من مصادر غير معروفة. إلى ذلك ينصح باستعمال عدد التطبيقات التي تم تحميلها للتأكد من أن تلك التطبيقات هي الإصدارات الشرعية، ولا تمنح لتطبيقاتك تراخيص غير ضرورية.