مطالب بإقالة السفير الأمريكي في ألمانيا
فقد كتبت السيناتور الديمقراطية جين شاهين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس الإثنين: "إذا لم يكن السفير غرينل مستعداً للتخلي عن الإدلاء بتصريحات سياسية، فإنه يتعين إقالته على الفور"، وذكرت أنه لا ينبغي للسفراء التدخل في السياسة المحلية أو الإقليمية عبر دعم أحزاب سياسة أو مرشحين أو مطالب.
وكان غرينل أدلى بتصريحات سياسية غير معتادة بالنسبة لدبلوماسي في مقابلة مع منصة "برايتبارت" الإلكترونية أول أمس الأحد، وقال في المقابلة: "أرغب بالتأكيد في دعم محافظين آخرين في كافة أوروبا".
وكما انتقد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي تصريحات غرينل، حيث قال العضو في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي: "هذه المقابلة فظيعة، لا ينبغي للسفراء تدعيم حزب سياسي في الخارج"، وذكر مورفي أن غرينل أكد له شخصياً إنه سيخرج نفسه من السياسة كسفير.
وكان غرينل نفى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اتهامات بأنه يريد دعم مرشحين أو أحزاب في أوروبا على نحو مباشر، واصفاً تلك الاتهامات بـ"السخيفة"، وذكر أن هناك صحوة لأغلبية صامتة ترفض النخبة وفقاعتها، مضيفاً أن ترامب يتصدر هذه الأغلبية.
وكما حاولت وزارة الخارجية الأمريكية إلى الحد من الضرر، حيث نقل موقع "بوليتيكو" الإلكتروني عن متحدث باسم الوزارة قوله: "السفير غرينل أوضح تعليقاته عبر تويتر وأكد أنه ليس من سياسة الولايات المتحدة دعم مرشحين أو أحزاب"، مضيفاً أنه كان يدلي بملاحظات عامة خلال المقابلة.
وكما أثارت مؤخراً دعوة غرينل للمستشار النمساوي سيباستيان كورتس الاستياء، حيث يقيم في 13 يونيو(حزيران) الجاري مأدبة غداء للسياسي المحافظ كورتس، الذي وصفه بأنه "نجم روك" السياسة الأوروبية.
وبدروه، تجنب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس توجيه انتقاد صريح للسفير الأمريكي الجديد ريتشارد غرينل، وقال اليوم الثلاثاء عقب لقائه نظيره المجري بيتر زيغارتو في برلين: "أحطت علماً بالطبع بتصريحات السفير وأيضاً بالانتقادات التي وجهت إليه".
وأضاف "سيجرى بالتأكيد التحدث عن بعض الأمور، ولذلك فإنه من الجيد أن السفير سيحل غداً ضيفاً على السيد وكيل الوزارة ميشائيليس"، ومن المقرر أن يستقبل وكيل وزارة الخارجية الألمانية أندريس ميشائيليس السفير جرينل غداً الأربعاء في أول زيارة يقوم بها السفير الجديد للخارجية الألمانية.
وفي سياق متصل، طالب الزعيم السابق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتن شولتس بعزل غرينل، لأنه لا يتصرف بحيادية كما يليق بدبلوماسي في دولة مضيفة، بل يعمل عن عمد لصالح حركات شعبوية في أوروبا تشارك الرئيس الأمريكي ترامب في النهج، على حد تعبيره.
د ب أ