تحقيقات ومقابلات

ترامب يحصل على “جدار دعم” قبل الثلاثاء التاريخي

مع قرب مثوله أمام المحكمة، حصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تأييد 37 جمهورياً من الكونغرس في قضيته، بما في ذلك أكثر من ثلث أعضاء الحزب الجمهوري بمجلس النواب من المشرفين على لجنتي القضاء والرقابة، وفقاً لما ذكره موقع “أكسيوس” الأمريكي، اليوم السبت.

ترامب يتمكن من السيطرة على جزء كبير من الحزب الجمهوري في الكونغرس

9 من 25 جمهورياً في اللجنة القضائية بمجلس النواب يؤيدون ترامب

11 من 26 جمهورياً يعملون في اللجنة الرقابية بمجلس النواب يؤيدون ترامب

جدار داعم

وأفاد موقع “أكسيوس“، أن ترامب  كثيراً ما يتواصل هاتفياً مع حلفائه في الكونغرس، كرئيس مجلس القضاء في مجلس النواب جيم جوردان، وهو جمهوري من ولاية أوهايو، والنائبة الجمهورية في مجلس النواب إليز ستيفانيك، لمناقشة قضيته والتي يحقق فيها المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براغ، موضحاً أن هذا التأييد لترامب، والذي يشمل أيضاً 5 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ ، يعكس “جدار الدعم” الذي يحظى به الرئيس السابق في الكونغرس، والذي بناه لتعزيز حملته الرئاسية لعام 2024.

ووجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن لائحة اتهامات بحق ترامب، ليصبح أول زعيم في تاريخ الولايات المتحدة يُتهم بارتكاب جريمة.

وتستند قضية المدعي العام في منهاتن،  ضد ترامب إلى المدفوعات التي تعرف بـ “أموال الصمت” والتي دفعها مايكل كوهين، محامي ترامب، لنجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، قبل انتخابات عام 2016، في محاولة للتكتم على علاقة مزعومة مع ترامب عام 2006.

وبحسب الموقع، فإن النائبين جوردان وستيفانيك، والمؤيدين لترامب، هما أيضاً عضوان في لجنة  تستهدف “تسليح إنفاذ القانون ضد المحافظين”، وهي لجنة فرعية أنشاءها الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي للتحقيق في “تسليح الحكومة الفيدرالية”، أي استخدام السلطة سلاحاً ضد الخصوم السياسيين من خلال أنشطة غير قانونية أو غير دستورية أو غير أخلاقية قد تكون إدارة الرئيس جو بايدن قد مارستها.


ووفقاً للموقع، مارس النائبان جوردان وستيفانيك تأثيراً كبيراً على اللجان التي حاولت “دون جدوى حتى الآن” الحصول على وثائق وشهادات من تحقيق المدعي العام في  قضية ترامب.

وفي الأسابيع الأخيرة، اتصلت النائبة ستيفانيك بزملائها في مجلس النواب نيابة عن ترامب، وطلبت تأييده في قضيته، حسبما قالت مصادر مطلعة  لـ”أكسيوس”.

ومن أبرز الجمهوريين في مجلس النواب المؤيدين لترامب، جيم بانكس، والذي ترشح لرئاسة مجلس الشيوخ ورئيس شؤون المحاربين القدامى مايك بوست، والطبيب الخاص السابق للبيت الأبيض، النائب عن ولاية تكساس وهو من أشد المؤيدين لترامب، روني جاكسون، كما يتؤيد ترامب في مجلس الشيوخ، النائبة الجمهورية ليندسي غراهام ، والنائب الجمهوري تومي توبرفيل.

“يتوقعون تظاهرات في جميع أنحاء البلاد فيما يتعلق بتوجيه الاتهام إلى الرئيس السابق ترامب”.

وجاء في التحذير أنه “في حين أن سلطات إنفاذ القانون لا تتعقب أي تهديدات محددة وذات مصداقية ضد مبنى الكابيتول أو مكاتب الولاية، هناك احتمال لنشاط مظاهرة”، مضيفاً أن الموظفين “قد يلاحظون وجودًا أكبر لإنفاذ القانون في الكابيتول هيل”.

“لن تقيد يديه”

وعلى صعيد متصل، قال محامي الدفاع عن  ترامب، جو تاكوبينا: إن “ترامب لن يتم تقييد يديه عندما يسلم نفسه للسلطات الأسبوع المقبل في نيويورك لمواجهة الاتهامات”، وذلك بموجب شروط اتفاق تم التوصل إليه بين فريق الدفاع والمدعين في مانهاتن.

وأضاف تاكوبينا في مقابلة أجريت معه أنه يتوقع أن “يكون الاعتقال مجرد إجراء روتيني عندما يمثل ترامب أمام المحكمة لمواجهة لائحة اتهام”.

وقال تاكوبينا “لا أعرف كيف سيسير هذا الأمر . لا يوجد مرجع حول كيفية محاكمة رئيس سابق للولايات المتحدة أمام محكمة جنائية”.
ولم يتسن لرويترز الوصول إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن للرد على تعليقات المحامي.
وتابع قائلاً: إن “ترامب وفريق دفاعه فوجئا بخبر لائحة الاتهام”، مضيفاً “في البداية شعرنا جميعاً بالصدمة. لم نصدق أنهم سيمضون بالفعل قدماً في هذا الإجراء لأنه لا توجد جريمة”.

وينفي ترامب ارتكابه أي مخالفات، كما ندد بالتحقيق باعتباره “اضطهاداً سياسي” من جانب المدعي العام الديمقراطي.

“المساواة أمام القانون”

وفي الأثناء، رفض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإدلاء بأي تعليق على الاتهام التاريخي الذي وجه إلى سلفه ومنافسه المحتمل ترامب في انتخابات 2024 الرئاسية.

وبدورهم، رد سياسيون ديمقراطيون بارزون على لائحة اتهام ترامب، مؤكدين المساواة أمام القانون.

وكتبت الرئيس السابق لمجلس النواب، نانسي بيلوسي، عبر “تويتر”: “لا أحد فوق القانون، ولدى الجميع الحق في المحاكمة لإثبات البراءة. آمل أن يحترم الرئيس السابق بشكل سلمي النظام، الذي يمنحه هذا الحق”.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ، تشاك شومر، إن ترامب يخضع لنفس القوانين، التي يخضع لها أي أمريكي آخر، مضيفاً “لا يتعين أن يكون هناك أي نفوذ سياسي ولا ترويع أو لا تدخل في القضية. أشجع منتقدي ومؤيدي ترامب على ترك العملية تمضي بسلام طبقاً للقانون”.

تبرعات بـ4 ملايين

وإلى ذلك،  ذكر بيان صحافي صادر عن حملة ترامب، أن “الحملة جمعت  أكثر من 4 ملايين دولار لصالح حملته الانتخابية في 24 ساعة من توجيه هيئة المحلفين لائحة الاتهام بحقه”.

وذكر البيان أن “هذه الزيادة الكبيرة في التبرعات تؤكد أن الشعب الأمريكي يرى أن الاتهامات التي وجهت للرئيس ترامب ليست سوى استخدام مشين للعدالة كسلاح من قبل مدع عام يموله سوروس”، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”.

ويبدو أن الاتهامات حفزت أنصار ترامب وآخرين أيضا، إذ أشارت الحملة إلى أن أكثر من 25 % من التبرعات جاءت من متبرعين يقدمون تبرعات للمرة الأولى، وبلغ متوسط التبرعات 34 دولارا.

وأضافت الحملة أن “أمريكيين من جميع الولايات الخمسين تبرعوا لحملة الرئيس ترامب في غضون الساعات الخمس الأولى من توجيه الاتهام الوهمي”.

وتعهد ترامب، البالغ من العمر 74 عاماً، بأن يأتي “الاضطهاد” الذي يقوم به المدعي العام في مانهاتن ألفين براغ بنتائج عكسية.

24

زر الذهاب إلى الأعلى