هنا اوروبا

هاكرز «الدّب الدافئ» الروسي ينتقم من هولندا

ربطت أوساط أمنية تعرض 3 مصارف في هولندا إلى عدة هجمات إلكترونية، خلال الأسبوع الماضي، بمحاولة روسيا الانتقام من استخبارات هولندا، رداً على اختراق عُملائها شبكات القراصنة الروس، وكشف تدخلهم في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وكشفت وسائل إعلام هولندية قد كشفت النقاب عن أسباب تعطل الأعمال المصرفية في كبريات البنوك الهولندية عبر شبكات الإنترنت والتليفون المحمول، وكذلك عدد من المؤسسات السياسية الرسمية المهمة في هولندا، منها مؤسسات الضرائب والجمارك، مؤكدة أن الهجوم الإلكتروني من نوع «ديدي أو أس» الذي استهدف البنوك مصدره من روسيا.

صرحت باتريسيا زوركو: «المُنسق الوطني الهولندي للأمن ومُكافحة الإرهاب لـ»البيان«بأن هجوم الهاكرز على أنظمة الكومبيوتر في المصارف والبنوك والمعاملات البنكية، يُعتبر الأشرس من نوعه في تاريخ هولندا، مؤكدة أن القراصنة استخدموا مجموعات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية، وهو ما يسمى»بوتنات«، حيث قام الفاعلون بالسيطرة على عدد كبير من الأجهزة عن بُعد، وقاموا بتوجيهها لعدة ساعات في مسارات تسببت في عملية ارتباك وأخطاء في حركة البيانات وبرامج الدفع والسحب الآلي والتحويلات المالية».

وأوضحت أن خبراء في البنوك تمكنوا من تأمين كافة التعاملات والبيانات البنكية وحسابات العُملاء داخلياً وخارجية مع الدول التي تربطها علاقات تجارية ومالية، مُشيرة إلى أن المؤسسات الأمنية الهولندية تتابع بدقة مصادر القراصنة وتعمل على ملاحقتهم قانونياً أينما وجدوا.

زرع عملاء

وكانت أجهزة الاستخبارات الهولندية قد نجحت في زرع عُملاء لها داخل شبكات قراصنة الإنترنت في روسيا، واستطاعت الحصول على أدلة دامغة تثبت تدخل الإدارة السياسية الروسية في الانتخابات الأميركية، وذلك بالتعايش الحي لحظة بلحظة بصرياً مع قراصنة روسيا المُتسللين.

وأوردت تقارير هولندية أن هيئة الاستخبارات الوطنية كانت تراقب مجموعة قراصنة معروفة باسم «كوزي بير» أو «الدب الدافئ» منذ العام 2014. وتمكن العاملون في جهاز الاستخبارات الهولندي من اختراق الشبكة التي كان يديرها القراصنة من مبنى جامعي بالقرب من الساحة الحمراء في موسكو، حتى إنهم تمكنوا من الوصول إلى كاميرات مراقبة الغرفة.

 

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى