ماذا لو كنت ببساطة تنظر إلى شاشة لمدة ثانيتين لتسجيل الوصول لرحلتك؟ والنظر لمدة ثانيتين إضافيتين لتسليم الحقائب؟ أو التطلع لشاشة أخرى في منطقة التفتيش الأمني أو بوابة المغادرة دون الحاجة إلى جواز السفر؟
كل هذا يمكنه الحدوث من خلال تقنية جديدة طبقها مطار «هارتسفيلد جاكسون» الدولي في أتلانتا بالتعاون مع شركة «دلتا إيرلاينز» في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بافتتاح أول محطة بيومترية، وهي التقنية التي تستخدم لتحديد الوجوه في المطار.
وتهدف تلك التجربة إلى تحسين أمن المطارات، وتقليل الوقت الذي يتحرك فيه المسافرون ليكون بشكل أسرع من خلال الفحص.
وتسعى تلك التقنية إلى التعرف على الوجه من خلال خوارزمية معقدة للتعرف على وجه كل شخص، بما في ذلك أشكال العيون والأنف والفم وعلاقات التناسب به.
ويقول الرئيس التنفيذي للعمليات بخطوط دلتا الجوية، غيل وست لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن مطار أتلانتا إنه تم العمل لتحديد المخطط البيومتري للوجه لتجربة المطار، إذ يعد مطار أتلانتا الأكثر ازدحاما في العالم، وهو المطار الذي سيطرح هذه الخدمة في الوقت الحالي.
وتابع أن القياسات الحيوية للوجه هي تحويلية، لتعمل عندما يذهب مسافر إلى المطار يصل إلى كشك، وفيه يتم التحقق من المسافر عبر قاعدة بيانات مستقلة للتحقق من الهوية، ثم عند الصعود للطائرة ستلتقط الكاميرا صورة للمسافر، والأمر ذاته عند وضع الحقائب.
وذكرت شركة «دلتا إيرلاينز» أن النظام الجديد سيوفر لكل راكب نحو 9 دقائق من الوقت للوصول إلى بوابة الطائرة.
ويمكن للنظام البيومتري العمل فقط للركاب في الرحلات الدولية، كما يُمكن للمسافرين الذين لا يشعرون بالراحة لهذا النظام تقديم جوازات سفرهم وبطاقات السفر والهوية بدلا من ذلك.
وكان مطار سيدني بأستراليا أعلن في أغسطس (آب) الماضي أنه يعتزم استخدام هذه التقنية للتعرف على الوجه لاختصار عملية المغادرة، بالتعاون مع «كوانتاس»، أكبر خطوط السيارات الأسترالية.
