هل يلجأ “اللص الأديب” رضوان فايد إلى إسرائيل؟
رجّحت صحيفة بريطانية احتمال فرار أشهر رجال العصابات في فرنسا، رضوان فايد، المتحدر من أصول جزائرية، إلى إسرائيل، عقب هروبه المثير على نحو سينمائي ودرامي من سجنه بباريس الأحد الماضي.
وبحسب صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" البريطانية، فإن رضوان فايد كان دوّن في مذكرات شخصية أصدرها، عام 2010، أن أفضل طريقة للخروج من فرنسا بعد الفرار من السجن، هي التخفي بزي اليهود الأرثوذكس، والتوجه إلى"أرض الميعاد" إسرائيل.
وقالت الصحيفة، إن تحقيقات فرنسية كشفت عن خطة فاشلة لرضوان فايد عام 2013، أراد من خلالها تزوير وثائق للسفر إلى تل أبيب، وذلك بعد فراره من سجن بفرنسا، قبل أن يقبض عليه بعد ثلاثة أسابيع.
وذكرت الصحيفة أن فايد تدرب على السلاح على يد ضابط إسرائيلي، ولديه علاقات واسعة مع عصابات إسرائيلية منظمة وناشطة حتى في أوروبا.
وأوردت بعض الصحف معلومات مفادها، أن عملية فرار رضوان من سجنه ليست الأولى لهذا المجرم المثقف. ففي تسعينات القرن الماضي، أمضى ثلاث سنوات متنقلا بين سويسرا وإسرائيل للإفلات من الشرطة بعد هروبه الأول من محبسه.
وفي السياق ذاته، عثرت الشرطة في شمال فرنسا على سيارة استخدمها رضوان فايد في عملية الهروب المعقّدة من سجنه الأحد.
وضبط المحققون سيارة استخدمها السجين الهارب حين غادر مركزا تجاريا في شمال باريس، بعدما كان رجال الشرطة قد عثروا أيضا على سيارة أخرى استخدمها مع شركائه بعدما هبطت به المروحية التي أقلته من سجنه على بعد 60 كيلومترا منه.
ونقلت صحيفة "لو باريزيان" أن السيارة وجدت محترقة ومتفحمة بالكامل. أما المروحية التي هبطت في السجن لتهريب رضوان فايد، فقد عثر عليها سالمة وكاملة في شمال باريس، الأمر الذي يطرح سؤالا عن السبب الذي حال دون إحراقها من قبل هذا الزعيم الشرس في عالم الجريمة، والذي أربك فرنسا وشرطتها ورجال استخباراتها بحيله وقدرته على التفكير بطريقة مبتكرة قريبة من الخيال والفانتازيا.
عربي 21