اندلعت أعمال عنف في عدد من أحياء مدينة نانت، غرب فرنسا، مساء أمس الثلاثاء، إثر مقتل شاب برصاص شرطي أطلق عليه النار، بعدما صدم بسيارته شرطياً آخر أثناء محاولته الفرار من حاجز أمني.
وقال مدير شرطة المدينة جان كريستوف برتران، إن الشرطة أوقفت مساء أمس الثلاثاء سيارةً مخالفة، ولكن "السائق تظاهر بالترجل من سيارته ثم دهس موظفاً في الشرطة"، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة في ركبتيه "فأطلق أحد زملائه الشرطيين النار وأصاب الشاب الذي مات لسوء الحظ".
وحسب مصادر أمنية، أُصيب الشاب في الشريان السباتي، وأعلنت وفاته لدى وصوله إلى المستشفى.
من جهته، قال المدعي العام في نانت بيار سينيس، إنه تحقيقاً فُتح "لتحديد الظروف التي دفعت الشرطي لاستخدام سلاحه".
وفور شيوع نبأ وفاة الشاب، اندلعت أعمال عنف في عدد من الأحياء الحساسة في المدينة، ونزل شبان مسلحون بقنابل حارقة إلى الشوارع وأضرموا النيران في سيارات، وأحرقوا جزئياً مركزاً تجارياً.
وقال أحد سكان المنطقة إنه سمع "دوي انفجارات"، مؤكداً أن "كل شيء كان يحترق، كانت ألسنة النيران تلتهم حاويات نفايات وسيارات، وكان الشبان يحطمون كل شيء، واستمر الأمر وقتاً طويلاً جداً".
وقالت رئيسة بلدية نانت جوانا رولاند: "أفكر في الشاب القتيل وبأسرته وكل سكان هذا الحي وسكان أحيائنا"، مؤكدةً أن "الشرطة والقضاء المستقل يجب عليهما أن يوضحا بكل شفافية ما الذي جرى هذا المساء".
وقبل الثالثة فجراً، عاد الهدوء إلى الأحياء الثلاثة التي دارت فيها أعمال العنف.
وحسب مصدر أمني، فإن الشرطة لم تعتقل أحداً خلال أعمال الشغب هذه، علماً أنها نشرت حوالي 200 عنصر لإعادة الأمن إلى المدينة.
أ ف ب
