وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، اليوم الإثنين إن "أفكار ميركل عن تدعيم منطقة اليورو على وجه الخصوص تسير في الاتجاه السليم، وتقدم إطاراً للاتفاق حول قضايا محورية".
وأضاف المتحدث أن الخطوة التالية ستكون قمة اليورو في نهاية يونيو(حزيران) الجاري، التي لن تدور فقط حول مناقشات، بل ستُتخذ فيها قرارات أيضاً.
وقال المتحدث: "على هذا الأساس ستتعاون المفوضية الأوروبية في الأشهر المقبلة مع ألمانيا وكافة الدول الأعضاء لتقديم نتائج عملية الإصلاح التى بدأت وتشكيل تكتلنا المكون من 27 دولة على نحو طموح ومفعم بالمسؤولية".
وأشادت المفوضية بإعلان ميركل اختتام المفاوضات على الإطار المالي متوسط المدى للسنوات اللاحقة بداية من 2021 قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في 2019.
وكانت ميركل طرحت خططها لدعم منطقة اليورو والسياسة المشتركة في الاتحاد الأوروبين حول اللجوء، والأمن، والدفاع، في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه زونتاغس تسايتونغ" الألمانية الصادرة أمس الأحد.
وتأتي تصريحات ميركل تعقيباً على مقترحات الإصلاح التي طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر(أيلول) الماضي.
وذكرت مصادر في باريس اليوم الإثنين، أن ميركل تتقارب مع الأهداف الفرنسية "في كافة الموضوعات المتعلقة بالسيادة الأوروبية"، بما في ذلك قضية الهجرة.
وأضافت المصادر أن هناك تقارباً أيضاً بإصلاح الاتحاد النقدي، مشيرةً إلى الحاجة إلى أن تعمل ألمانيا وفرنسا في الأسابيع المقبلة على "اتفاق طموح حول الاتحاد المصرفي ونطاق ميزانية منطقة اليورو".
واعتبر قصر الإليزيه تصريحات ميركل "أول رد" من ألمانيا على خطاب ماكرون الذي أدلى به في جامعة السربون في باريس في سبتمبر(أيلول) الماضي، والذي طرح فيه أفكاره عن إصلاح الاتحاد الأوروبي.
وقالت المصادر في الإليزيه إنه "تحرك إيجابي يبُرهن على اهتمام المستشارة، وحكومتها بالقضايا الأوروبية".
يذكر أن ماكرون اضطر للانتظار طويلاً للحصول على رد من برلين على مقترحاته بسبب تأخر الوقت لتشكيل الحكومة الألمانية.
وتعتزم ألمانيا وفرنسا الاتفاق خلال هذا الشهر على خطة مشتركة لإصلاح الاتحاد الأوروبي.
د ب أ
