المحكمة تبت اليوم في قضية زواج قسري

" لقد اجبرت على الإرتباط بشخص لا أريده، ولم استطع أن أفعل ما أريد وما أحب. أريد أن أقرر حياتي بنفسي". هكذا أجابت الفتاة في المحكمة التي عقدت اليوم في مقاطعة فارملاند.
الفتاة أُجبرت من قِبل والديها على الزواج من شاب يكبرها بعشرة أعوام. حيث أدانت محكمة فارملاند اليوم الوالدين بمحاولة إجبار ابنتهم التي كانت تبلغ 13 عاماً آنذاك على الزواج قسرياً من أحد اقاربها. لكنها لم تدين الشخص الثالث وذلك لأن المدعي العام أخفق في إثبات أن الشاب كان على علم بعدم موافقة الفتاة على الزواج.
والقضية تعود إلى 24 من كانون الأول عام 2015 عندما قدمت الفتاة شكوى لدى الشرطة بأنها لاترغب بالزواج من الشاب. وأثبت المدعي العام فيما بعد أن والديها طرفاً في هذا الزواج القسري.
وحسب الوكيل القانوني للفتاة فان المدعى العام استطاع اثبات وقوع جرم الزواج القسري، والآن يواجه الوالدين حكماً بالسجن. لكنهما أنكرا التهم الموجهة إليهما بداعي أن الزواج تم برضا جميع الأطراف.
"ستكون محاكمة فريدة من نوعها، وأظن أن المدعي العام قد نجح في التحقق من الدعوى المقدمة والتي تثبت جرم الزواج القسري، كما استطاع اثبات أن الوالدين أجبرا الفتاة على الزواج وهي لاتريد" يقول الوكيل القانوني للفتاة بيورن كارلسونيوس
يذكر أن عقد الزواج كان قد تم عن طريق شيخ حسب الشريعة الإسلامية بين الأب والشاب.
راديو السويد