اللاجئون يقودون ثورة خصوبة بألمانيا.. ومنافسة تركية سورية
وأعلن المكتب الألماني للإحصاء، الأربعاء، أنه في العام 2016 سجلت البلاد نحو 792 ألف ولادة، ما يشكل معدل خصوبة يبلغ 1,59 طفلا للمرأة الواحدة مقابل 1,50 السنة السابقة.
وأضاف المكتب أن "الأمهات الألمانيات وضعن 607 ألاف و500 طفل أي بارتفاع بنسبة 3% عن 2015، والأمهات من جنسيات أجنبية وضعن 184 الفا و660 طفلا ما يشكل ارتفاعا بنسبة 25% مقارنة مع العام 2015".
يشار إلى أن ألمانيا استقبلت في العام 2015 نحو 900 ألف طالب لجوء غالبيتهم من السوريين والعراقيين والأفغان. وقبل سنة من ذلك استقبلت حوالى 200 ألف مهاجر.
وأوضح مكتب الإحصاء أنه بالنسبة للأمهات الألمانيات، سجل الارتفاع لدى الشريحة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و 37 في العام 2016 لأن هن يستفدن من ظروف اقتصادية أفضل.
التركيات والسوريات الأكثر إنجابا
أما بالنسبة للأجنبيات، فقد لفت مكتب الإحصاء إلى "ارتفاع عدد النساء الوافدات من دول تسجل عادة نسبة ولادات عالية".
وهكذا أنجبت السوريات 18 ألفا و500 طفل في ألمانيا في 2016 مقابل 4800 في 2015 و2300 عام 2014.
وأنجبت الأفغانيات 5900 أطفال (2000 في 2015) والعراقيات 5500 (مقابل 2800 في السنة السابقة).
وأنجبت التركيات، 21 ألفا و800 طفل أي بزيادة 200 طفل عن العام 2015. والأتراك هم أكبر جالية أجنبية في ألمانيا منذ عقود.
ومع هذا الارتفاع الكبير، أصبحت البلاد ضمن المتوسط الأوروبي لمؤشر الخصوبة، بعد سنوات من وجودها في أسفل السلم.
فقد سجلت ألمانيا في العام 2015 أقوى نسبة نمو سكاني 1,2% ليصل إلى 82,2 مليون شخص منذ إعادة التوحيد بسبب تدفق طالبي اللجوء في ما اعتبر أخطر أزمة لجوء إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ولولا وصول اللاجئين بإعداد كبرى لكان تعداد الألمان تراجع لأن البلاد سجلت في تلك السنة 188 ألف وفاة أكثر من الولادات.
وارتفاع معدل الولادات في ألمانيا يشكل نبأ سارا لكنه لن يعدل تراجع عدد السكان بعد عقود من انخفاض عدد الولادات. وقدر مكتب الإحصاء بان عدد السكان في سن العمل 20-65 عاما سيتراجع من 49,8 مليونا في 2015 الى 43,9 مليونا في 2035 و39,6 مليونا في 2060.