هنا اوروبا

إجراء جديد لتقديم طلب اللجوء في فرنسا

يجب على طالبي اللجوء في فرنسا ابتداء من شهر أيار/مايو، الحصول على موعد مع (بادا)، وهي مؤسسة رسمية تعني بالمهاجرين تديرها مجموعة من الجمعيات، عبر خط هاتفي ستضعه رهن إشارتهم هيئة الهجرة والاندماج "أوفي"، من أجل البدء بإجراءات تقديم طلب اللجوء. ويتخوف البعض من التدبير الجديد الذي قد يزيد من تعقيد عملية طلب اللجوء، بحسب ما ذكر مدير جمعية "فرنسا أرض اللجوء".

 

أدخلت هيئة الهجرة والاندماج (أوفي) تغييرا على إجراءات تقديم طلب اللجوء المتبعة في فرنسا.

ويتوجب على المهاجرين، ابتداء من أيار/مايو، الحصول على موعد لدى (بادا)، التي تديرها مجموعة من الجمعيات، عبر الهاتف كخطوة أولى من عملية تقديم اللجوء.

ويوضح مدير مكتب الهجرة ديدييه ليشي لمهاجر نيوز قائلا: "نعمل على وضع نظام جديد لإعطاء مواعيد لطالب اللجوء عبر منصة هاتفية متوفرة في لغات متعددة (الفرنسية، الإنكليزية والعربية)".

ولم يتم الكشف عن الرقم حتى الآن.

في الوقت الحالي، يجب على طالبي اللجوء التوجه إلى جمعيات حكومية مختصة بالاستقبال الأولي (بادا) تهتم بتحضير ملف طلب اللجوء وتحدد له موعدا مع "الشباك الموحد"، حيث يتم إرسال الملف إلى مكتب حماية اللاجئين (أوفبرا) وتسجيل طلب اللجوء رسميا.

لكن في واقع الأمر لا يتم بهذه البساطة، وتكمن المشكلة في طوابير الانتظار الطويلة أمام مقرات "البادا" في باريس. وقد يضطر طالب اللجوء الانتظار حوالي 20 يوما قبل أن يتمكن من الدخول، ما يجبر مئات الرجال والنساء على النوم في الشارع بانتظار الحصول على الموعد.

لكن يتساءل البعض عن مدى فاعلية النظام الجديد، وبحسب بيير هنري مدير جمعية "فرنسا أرض اللجوء" المعنية بالاستقبال الأولي للمهاجرين، إن تخصيص خط هاتفي لن يجعل الأمر أكثر سهولة "ولا أعتقد أن المنصة الهاتفية ستكون نموذجا يمكّن طالبي اللجوء من الحصول على حقوقهم. ولدي شكوك أن يكون هذا الإجراء الجديد مفهوما بالنسبة لبعض المهاجرين".

ويعتقد هنري أنه يجدر أولا إيجاد حل لمشكلة السكن، لأن لا المنصة الهاتفية ولا (بادا) قادرة على توفير  سكن لطالبي اللجوء. ويؤكد أنه "لا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية بالاستقبال الأولي من جهة وبالسكن من جهة ثانية. ويجب خلق مراكز تدمج (بادا) مع مراكز الإيواء. وبذلك يتمكن طالب اللجوء من الحصول على سكن وموعد مع محافظة الشرطة بالوقت نفسه".

 

 

 
 
 
infomigrants
زر الذهاب إلى الأعلى