هنا اوروبا

المئات يتظاهرون في إسبانيا وإيطاليا رفضا لاحتجاز سفينة إغاثة مهاجرين

خرجت مظاهرات في إيطاليا وإسبانيا منددة باحتجاز السلطات الإيطالية لسفينة منظمة "أوبن آرمز بروأكتيفا" الإسبانية غير الحكومية، بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وكانت السفينة المحتجزة قد أسهمت في إنقاذ أكثر من 200 مهاجر في المتوسط، ورفضت تسليمهم لخفر السواحل الليبي، وتوجهت بهم إلى ميناء بوزالو في صقلية حيث تم احتجازها.

 

تظاهر المئات السبت في إسبانيا وإيطاليا تحت شعار "الإغاثة في البحر ليست جريمة"، رفضا لاحتجاز القضاء الإيطالي سفينة منظمة "أوبن آرمز بروأكتفيا" الإسبانية غير حكومية.

وصرح ريكاردو غاتي، مسؤول فرع المنظمة في إيطاليا خلال تجمع في روما للصحافيين، إن "العنف يزداد بحق المنظمات غير الحكومية (…)، لكن المنظمات غير الحكومية تنشط في البحر المتوسط لأن هناك فراغا. إن وجود سفن إنقاذ قبالة ليبيا هو أمر حيوي".

وجرت تظاهرات أخرى في مدريد وبرشلونة ونحو عشر مدن إسبانية أخرى.

وكان القضاء الإيطالي قد احتجز السفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز بروأكتيفا" الإسبانية بعد عملية إنقاذ رفض خلالها المسعفون خلال عملية إنقاذ تسليم مهاجرين لخفر السواحل الليبي. كما يخضع ثلاثة مسؤولين في المنظمة الإسبانية للتحقيق بتهمة "الانتماء إلى عصابة أشرار بهدف تسهيل الهجرة غير الشرعية".

وترسو السفينة التي أنقذت أكثر من خمسة آلاف مهاجر منذ العام الماضي، في مرفأ بوزالو بجنوب صقلية، بانتظار قرار القضاء في صقلية  حول استمرار الاحتجاز.

ردود فعل متناقضة حيال احتجاز السفينة

وأشادت  البحرية الليبية هذا الأسبوع بالإجراءات بحق المنظمة، معتبرة أنها تعزز الثقة بجهود التعاون بين ليبيا وإيطاليا لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

بدوره، رحب اليمين الإيطالي بالتدابير، فيما أعربت حركة في اليمين المتطرف عن أملها في "أن تضع السلطات حدا ولمرة واحدة للأنشطة غير القانونية للمنظمات غير الحكومية في المتوسط".

وعلق جوسي نيكوليني، نائب رئيس بلدية لامبيدوزا، الجزيرة الإيطالية الأقرب إلى السواحل الليبية، "إذا كان إنقاذ بشر في البحر ورفض تسليم الناجين لليبيين لا يعترفون بالطابع المقدس لحقوق الإنسان يشكلان جنحة، فعلي أن أسلم نفسي حالا".

وقال فنسان كوشيتيل، ممثل المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة، "من الناحية الأخلاقية، لا يحق لأي دولة أو منظمة غير حكومية أن تنقل إلى ليبيا لاجئين ومهاجرين تم إنقاذهم في المتوسط، نعلم جميعا كل ما يحصل بعد ذلك".

وفي 2012، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إيطاليا لإرسالها مهاجرين إلى ليبيا في 2009، وذلك قبل أن يشهد هذا البلد انتفاضة شعبية ضد معمر القذافي وتتدهور الأوضاع فيه.

وقبل عام، كانت 12 سفينة تابعة لمنظمات غير حكومية تنشط قبالة السواحل الليبية، في حين لم يتبق اليوم سوى واحدة مع توجه بعض المنظمات الأخرى إلى استئناف نشاطها خلال الربيع.

وعلقت غالبية المنظمات عملياتها بسبب التهديدات الليبية أو تراجع عدد المهاجرين أو مصادرة سفنها.

 

 

infomigrants

زر الذهاب إلى الأعلى