الاستخبارات التشيكية تفحص احتمال صناعة غاز “نوفيتشوك” في بلادها
كلف الرئيس التشيكي ميلوش زيمان الاستخبارات في بلاده بالتأكد مما إذا كانت المادة السامة التي تقول بريطانيا إنها استخدمت لتسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال تصنع في البلاد أم لا.
وقال المتحدث باسم الرئيس التشيكي في أعقاب اجتماع زيمان مع قائد هيئة الاستخبارات، إن "الرئيس كلف الهيئة بأن تحدد ما إذا تمت صناعة أو تخزين غاز "نوفيتشوك" على أراضي جمهورية التشيك، سواء بالمنشآت الصناعية أو المختبرات العلمية".
وأوضح في وقت لاحق في تغريدة له على موقع "تويتر" أن ذلك يأتي "ردا على المزاعم الروسية المتكررة ضد جمهورية التشيك"، حسب قوله.
هذا، وكانت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد صرحت في وقت سابق، في معرض تعليقها على الروايات المنتشرة بشأن مصدر المادة السامة، التي قالت بريطانيا إنها استخدمت لتسميم سكريبال، بأن مصدر المادة هو على الأرجح أحد البلدان التي كانت تجري دراسات في هذا المجال منذ التسعينات من القرن الماضي.
وذكرت زاخاروفا من بينها بريطانيا وسلوفاكيا والسويد وجمهورية التشيك، مضيفة أن هناك أيضا تساؤلات حول الولايات المتحدة.
وعلى خلفية تصريحات زاخاروفا استدعت السلطات التشيكية السفير الروسي في براغ، احتجاجا على ما اعتبرته التشيك اتهاما لها من جانب روسيا.
هذا، وادعت بريطانيا بأن الضابط السابق في الاستخبارات الروسية والعميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا على الأرجح للتسمم بغاز الأعصاب، الذي قالت لندن إن اسمه "نوفيتشوك" وتم تطويره في الاتحاد السوفيتي.
أما روسيا، فرفضت الاتهامات بهذا الشأن، وأكدت أنه لم تكن لديها أبدا أي برنامج لتطوير سلاح كيميائي بهذه التسمية.
رويترز