تزايد أعداد المتشردين في أوروبا وفنلندا الاستثناء
تقرير مشترك بين مؤسسة الأب بيير والفيدرالية الأوروبية للمنظمات العاملة مع المشردين، أشار الى ان الأطفال والنساء والعمال الفقراء هم المعنيون أكثر بالتشرد.
ويضيف التقرير أن تنامي التشرد يزيد من الضغط على خدمات الطوارئ. وأورد أنه، العام الماضي، تبين وجود أوروبا مختلفة، وهي أوروبا المنسية أي أوروبا "المشردين".
احتساب عدد المشردين في الاتحاد الأوروبي أمر صعب جداً خاصة وان لكل دولة من دول الاتحاد مقاييس مختلفة ما يجعل عملية المقارنة أمراً شبه مستحيل. لكن الفيدرالية والمؤسسة تقولان إن الإحصاءات التي أمكن الحصول عليها تعطي صورة قاتمة لوضع المشردين في المنطقة.
وفقاً للتقرير، فنلندا هي البلد الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي تراجعت نسبة المشردين فيه 10% عام 2016 مقارنة مع العام 2013. والسبب في ذلك يعود الى اعتبار ان مشكلة التشرد هي في الأساس مشكلة سكن، وحق لهم. فأمنت لهم مساكن بأسعار معقولة ودعمتها، كما أشارت الفيدرالية في حوار مع "يورونيوز".
وتضيف الفيدرالية أن سياسيي دول الاتحاد الأخرى يتجاهلون هذه المشكلة التي تفاقمت ولم يعد المشردون رجال راشدين فقط وانما انضم الى الشارع أيضاً أولاد قاصرون. فهذه الفئة العمرية أصبحت تشكل أكبر مجموعة في مساكن الطوارئ.
À découvrir demain : le 3e regard sur le mal-logement en Europe publié par la Fondation #AbbéPierre et la
في ايرلندا، مثلاً، سجل وجود 3.333 ولد بلا مأوى في تشرين الثاني/نوفمبر 2017. وفي السويد ازداد عدد هؤلاء الأطفال المشردين بنسبة 60% بين 2011 و2017، كما يقول التقرير.
وفي بريطانيا، أكثر من 78 ألف أسرة في مساكن مؤقتة في آذار/مارس 2017.
وعبر توصيات لها، دعت الفيدرالية الأوروبية للمنظمات العاملة مع المشردين القادة السياسيين لايجاد حل لهذه المشكلة. من بين هذه التوصيات، معالجة مشكلة المشردين على مستوى الاتحاد الأوروبي والعمل على القضاء عليها بحلول عام 2030.
ويختم التقرير بالقول إن "السكن هو شرط أساسي للرفاهية والانتعاش والتكامل الاجتماعي. إنه وسيلة وليس غاية ويهدف لحماية جميع الحقوق الاجتماعية والتطور الذاتي للفرد".
euronews