هنا السويد

الجمارك السويدية لا تستطيع ايقاف البضائع المسروقة المهربة خارج البلاد

يورو تايمز / وجدان الاسدي
 
حتى لو وجدوا واشتبهوا ببضائع مسروقة موجودة في سيارة في طريقها الى خارج السويد فأنه ليس بأستطاعة موظفي الجمارك السويدية فعل شيء تجاه ذلك. لانهم يفتقدون القوة.
 
وفي محطح "يتبوري" كان عاملو الجمارك يَرَوْن بضائع مسروقة في سيارات حمل متوسطة الحجم وفيها محركات زوارق في الباخرة الدنماركية، ولكن ليس بيدهم حيله لفعل شيء.
 
في يوم بارد جدا من هذا الشهر فبراير زار التلفزيون السويدي "ترمينال" الدنمارك في يتبوري وكانت الباخرة موجودة في ميناء "فريدريكس هامن" وسوف تبحر الساعة 09:10 ، والشاحنات تقف في الصف بأنتظار دخولها الباخرة. 
 
موظفو الگمارك يدورون بين الشاحنات لمراقبة الشحن لانه بنسبة 2 من عملهم هناك ضوابط مكرسة لمراقبة العربات المغادرة. 
 
وأكد الضابط في مكتب الجمارك غرب السويد ان
الوضع غير طبيعي لأننا نضع الثقل والتركيز على الواردات او العربات القادمة للبلد وليست المغادرة.
 
في ميناء "فريدريكس هامن" في مدينة "يتبوري" تبحر كل يوم أربعة بواخر ، وموظفو الجمارك يفتشون ويراقبون نسبة (4٪) من الاجمالي خلال العام الواحد. وهي نسبة قليلة جدا ، حيث يمكن القول انه ليست هناك مراقبة على العربات المغادرة.
 
في السويد تحديدا، تحدث (20000) عملية سطو على المنازل وفقا لتقارير الشرطة، وأن هناك شبكات اجرامية دولية للسرقة، وانها تمثل نسبه ثلاثين الى خمسين يتعلق منها بسرقه محركات الزوارق وقطع غيار السيارات ومگائن المعدات الزراعية، لذلك اشارت التقديرات ان الاغلبية العظمى من المسروقات تكون عن طريق ساكني دول البلطيق ومن دول الكتلة الشرقية السابقة.
 
الكثير من الناس لا يعرفون بأن المسروقات يتم نقلها خارج البلد، ومكاتب الجمارك بموجب القانون فرصتهم محدودة للقيام بشيء حتى لو اكتشفوا مقطورة كاملة فيها اجهزة كمبيوتر مسروقة.
 
وأكد "توني ماغنسون"، بأنه ليس لديهم الحق في الاستيلاء او حجز البضاعة مع الأشخاص لانه لا توجد قيود على السرقة، وكل ما يستطع عامل الجمارك فعله في حالة وجود بضائع مسروقة او يكون لديه اشتباه، الاتصال  بالشرطة التي بدورها تكمل بقيه الإجراءات، ولكن يجب على الشرطة ان تلحق قبل ان تبحر الباخرة، لذلك من المهم وصول الشرطة بسرعة، لأننا لا نستطيع تأخير الباخرة طويلا.
 
وقال احد عاملي الكمارك : "حدث في مرة اثناء تجوالنا بين الشاحنات الواقفة أن وجدنا شاحنة صغيرة من دول البلطيق وكانت محملة بمحركات مسروقة وعربة ثانية معبئة بالكامل بالكاميرات، لذلك اتصلت على الشرطه لكنهم لم يأتوا إلينا وكنا واقفين قرب العربة لكن بعد ذلك أبحرت الباخرة مع المسروقات. وفِي هذه الحالات يكون عاملو الجمارك في حنق وغضب لأنهم يقفون مكتوفي الايدي وأنا اتفهم ذلك"
 
 ووفقاً ل "توني ماغنسوس" هناك تقارير تفيد بأن جريمة السرقات ألمنظمة سوف تزداد داخل السويد لانها تتنقل بدون عوائق بين الدول دون سيطرة الجمارك عليها لأننا نفتقد السلطة والمقدرة على فعل شيء؟.
 
وفي سؤال للتلفزيون  السويدي لضابط الجمارك هل سيكون من الجيد ان تحصلوا على دعم قانوني، فكان رده "نعم ليس فقط دعم القوة والمقدرة وإنما دعم الموارد البشرية ايضا".
 
 
 
 
يورو تايمز / الحقوق محفوظة
 
زر الذهاب إلى الأعلى