آراء

د. عبدالرزاق محمد الدليمي: تكهنات عن مستقبل ضبابي للمنطقة

ان الالتباس المقصود فرضه على الواقع المعقد اصلا الذي تحاول الماكنة الدعائية الداعمة للكيان الصهيوني تقديمها مزوقة الى العالم، تخفي بعض التداعيات التي يمكن ان تترك بصماتها على بقية انظمة المنطقة وهنا تعمدت استخدام الانظمة وليس الدول(( فنظام الحكم هو مؤسسة ذات حدود جغرافية واضحة وملزم بقواعد صريحة ومتفق عليها دوليًا، أمّا النظام السياسي فهو عبارة عن مؤسسات رسمية يُناط لها إدارة الدولة ورسم السياسات العامة وتطبيقها)) وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك تصورات هي الاقرب للواقع قد ححدت معامها لتغيير بنيوي عميق في السعودية حيث تطلع الكيان الصهيوني جغرافيا للتمدد نحو حدودها تحت عناوين بعضها ديني والاخر داعم للنظام السعودي الذي يبدو ان هناك خطط لزعزعته سيما في النزاعات المنوي اثارتها طائفيا (شيعة وسنة وسنة وسنة ووو) والسيناريو المتوقع تنفيذه ان يطلب النظام السعودي تدخل الحليف الامريكي في مرحلة يعاني فيها هذا الحليف الامريكي من تصدع في اوضاعه جبهاته الداخلية نتيجة الخلافات التي بدأت تزداد حدتها بين توجهات الولايات الامريكية الواضحة وتحديدا الولايات التي عقدت العزم عن الانفصال عن جسد الولايات المتحدة الامريكية الحالي (25 ولاية هي الاغنى أو اغلبها غنية جدا والتي سبق وان سلخت من المكسيك علما اني نقلت استنتاجي هذا عام 2006 الى السياسي المخضرم في الحزب الجمهوري ريتشارد مورفي نائب وزير الخارجية الامريكية في فترة توليها من هنري كيسنجراثناء مشاركتي في احد المؤتمرات حول العراق بعد احتلاله) مع ملاحظة ان حدة الانقسامات الجوهرية التي بدأت تتوضح بشكل جلي تحديدا بعد الخلافات الناتجة عن الاتهمات المتبادلة بين ترامب الجمهوري والحزب اليمقراطي؟!! عقب اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية 2020 والتي اتهم كلا هما الطرف الاخر بالتزوير ناهيك عن التداعيات بالاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية المنذورة بالكوارث التي تزداد تفاعلاتها ومخاطرها النظام الرأسمالي الامريكي المعتل ….بهذا المعنى وبهذه الظروف لن تتمكن الادارات الامريكية الحالية او القادمة من تقديم ما يسر للانظمة الحليفة لها ويحتاجونها شكلا ومضمونا لذا سيتم تكليف الكيان الصهيودي بمهام كان يجب ان تقوم به الولايات المتحدة او ماتبقى منها بعد خروج الولايات ال 25 او غالبيتها في المدى المنظور..

جميع المقالات تعبر عن رأي كتابها ولا تمثل يورو تايمز

زر الذهاب إلى الأعلى