هنا اوروبا

منظمة إيطالية توفر خطا ساخنا للرد على استفسارات طالبي اللجوء

توفر منظمة "إيه أر سي أي" الإيطالية غير الحكومية، خطا ساخنا مجانيا لطالبي اللجوء والحاصلين على الحماية الدولية في إيطاليا، من أجل تقديم مساعدات قانونية ووساطة لغوية لهم، وللرد على أسئلتهم واستفساراتهم، التي دارت في العام الماضي حول كيفية تقديم دعاوى الاستئناف ضد رفض طلبات اللجوء، ولم شمل الأسر، وإجراءات دبلن.

ذكرت منظمة "إيه أر سي أي" الإيطالية، التي تدير خطا ساخنا لخدمة طالبي اللجوء والحاصلين على الحماية الدولية، أن غالبية الاسئلة والاستفسارات التي تلقتها خلال العام الماضي عبر هذا الخط كانت حول كيفية الاستئناف ضد رفض طلبات اللجوء، ولم شمل الأسر، وإجراءات دبلن.

وتعد "إيه أر سي أي" منظمة غير حكومية تنشط في مجالات التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان، وتدير هذا الخط الساخن بدعم من المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

خط ساخن مجاني من أجل تسهيل الاندماج

ويمكن لطالبي اللجوء طلب هذا الخط الساخن المجاني، الذي أنشئ في 2006، انطلاقا من أي خط أرضي أو هاتف نقال، للحصول على مساعدات قانونية ووساطة لغوية، وكذلك لمساعدتهم على الاندماج، وذلك بفضل شبكة من المحامين والخبراء في مجال طلب اللجوء وخدمات المهاجرين، فضلا عن وجود 35 وسيطا يتحدثون 36 لغة ولهجة مختلفة.

وأوضحت  منظمة ايه ار سي اي في تقريرها لعام 2017، أن عدد الأشخاص الذين اتصلوا بهذه الخدمة قد تناقص للمرة الأولى خلال العام الماضي (277 طالب لجوء)، مقابل 459 في عام 2016.

وأشارت إلى أن نيجيريا لا تزال واحدة من أهم الدول الأصلية لطالبي اللجوء الذين يستخدمون الخط الساخن، في حين تعد اللغتان الإنجليزية والإيطالية أهم اللغات التي يتم طلبها من أجل المساعدة، (31% لكل منهما)، ثم اللغة العربية (17%)، والفرنسية (15%). 

ولفتت المنظمة إلى الحاجة لتقديم توجيهات حتى بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا في إيطاليا لفترات طويلة، ونوهت بأن 70% من المكالمات صادرة عن رجال.

لم شمل الأسر وإجراءات دبلن محور المكالمات

وقدم طالبو اللجوء في عام 2017 عددا كبيرا من دعاوى الاستئناف ضد رفض طلبات اللجوء المسجلة في إيطاليا، وقال فيليبو ميراليا نائب رئيس منظمة "إيه أر سي أي"، إنه " إلى جانب أولئك الذين أتوا إلينا، فقد سجلنا دعاوى استئناف ضد رفض الطلبات، وفزنا في معظم هذه الدعاوى، حيث أظهرنا أن معظم طالبي اللجوء الذين تقدموا بهذه الدعاوى كان لديهم أسباب لتقديمها".

وأضاف ميراليا أنه " من بين القضايا الهامة الأخرى مسألة لم شمل الأسر، وهنا توجد مشكلة كبيرة، إذ أنه في بعض الأوقات نواجه مشكلات مع السفارات الإيطالية، كما هو الحال في كينيا فيما يتعلق باللاجئين الصوماليين، حيث يكون الحصول على الوثائق من القنصليات الإيطالية في الخارج أمر صعب، وفي معظم الأحوال لا نجد أية تسهيلات".

وأوضحت المنظمة غير الحكومية في تقريرها لعام 2017، أنه من بين الأسباب الرئيسية لطلب الخط الساخن خلال العام الماضي، كانت تلك التي تتعلق بالذين عادوا إلى إيطاليا من دول أوروبية أخرى بما يتوافق مع إجراءات دبلن، التي تنص على أن يقدم طالبو الحماية الدولية طلباتهم في أول دولة وصلوا إليها.

ونوهت بأن طالبي اللجوء غالبا ما يفتقدون إلى المعلومات عن الأماكن التي قد يتم نقلهم إليها أو كيفية الاتصال لطلب المساعدة وتلقي الإرشادات الخاصة بالإسكان والاستقبال عند عودتهم إلى إيطاليا.

 

 

 

 

 

 

ansa

زر الذهاب إلى الأعلى