النمسا: مناهضون للعنصرية يتظاهرون في فيينا ضد الحكومة
ورفع متظاهرون لافتات تندد بالحكومة التي يترأسها منذ ديسمبر(كانون الأول) الماضي زعيم حزب الشعب المحافظ المستشار سيباستيان كورتز، ونائبه زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه.
وجعلت الحكومة النمسوية من التصدي للهجرة إحدى أولوياتها، متعهدة بتشديد إجراءات الهجرة وزيادة عمليات الترحيل.
وخلال الانتخابات التي أجريت العام الماضي تعهد كورتز السيطرة على حدود النمسا في شكل أكبر بعد أن أدت أزمة الهجرة بين 2015 و2016 إلى دخول أكثر من 150 ألف طالب لجوء إلى البلاد التي يبلغ عدد سكانها 8.7 ملايين نسمة.
وقال الخطباء في التظاهرة التي نظمها اليسار والجماعات المناهضة للعنصرية إن "سياسات الحكومة تهدد بجعل الأجانب كبش فداء للمشاكل الاجتماعية".
وقالت النائبة في البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديموقراطي، دانييلا غروبر برونر "أنا هنا معكم لأنه بعد 80 عاماً من سيطرة النازيين على النمسا لا أريد أن يتعرض الناس مجدداً للتمييز بسبب أصولهم".
وقالت مؤسسة جمعية "اوماس غيغن ريختس" (جدات ضد اليمين) مونيكا سالتسر البالغة من العمر 70 عاماً "يخيم شبح اليمين المتطرف اليوم على أوروبا"، وأبدت سالتسر قلقها من أن تتحول النمسا إلى ديموقراطية موجهة على طريقة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وأشارت إلى أن الجدل الذي شهدته البلاد مؤخراً جراء دهم وحدة في الشرطة يقودها مسؤول في حزب الحرية لوكالة الاستخبارات في النمسا يشكل دليلاً على أن حزب الحرية يريد السيطرة على مؤسسات الدولة، ولكن الحزب ينفي هذه الاتهامات مؤكداً أنه ينبذ معاداة السامية والعنصرية.
وقدر منظمو التظاهرة عدد المشاركين فيها بنحو 8 آلاف، في حين قدرت الشرطة عددهم بـ 3400 شخص.
أ ف ب