حفيدة طيار روسي تعثر على قبره بعد 82 عاما في إسبانيا (بالصور)
تسنّى للروسية إيرينا فومينا، حفيدة الطيار السوفيتي، فيودور دومبروفسكي، العثور على قبر جدها في إسبانيا، حيث قاتل دفاعا عن الجمهورية خلال الحرب الأهلية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وفي حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية روت فومينا، التي زارت مقبرة بلدة سانتا كروز، قرب مدينة طليطلة الإسبانية مع ابنتها يفغينيا، قصة بحث عائلتها عن مكان دفن فيودور.
النصب التذكاري للطيارين السوفيت في مقبرة سانتا كروز
وقالت فومينا إن والدها بدأ في البحث عن قبر جدها في 1956، لكن كل ما عرفه هو أن فيودور دومبروفسكي دُفن في ضواحي طليطلة. وكان يتطلع إلى زيارة إسبانيا للعثور على قبر أبيه، لكن لم يسمح له بمغادرة الاتحاد السوفيتي لكونه ضابطا في الجيش، ومات دون أن يحقق حلمه.
النصب التذكاري للطيارين السوفيت في مقبرة سانتا كروز
وروت فومينا أن عائلتها علمت، قبل عامين من وفاة أبيها، من إحدى الكتب، تفاصيل المعركة الجوية التي أصيب فيها جدها، في 6 ديسمبر 1936، بجروح بليغة وتوفي غبى أثرها في مستشفى محلي، لليوم التالي على المعركة.
وذكرت فومينا أنها واصلت البحث بعد رحيل أبيها عبر الإنترنت والأرشيفات العسكرية الروسية، إلى أن عثرت، صدفة، على معلومات عن إقامة نصب تذكاري على مدفن هؤلاء الطيارين. وأعربت عن شكرها للنشطاء الإسبانيين والدبلوماسيين الروس، الذين يعود لهم الفضل في تحديد هذا المكان.
وشارك في مراسم إحياء ذكرى الطيارين السوفيت بمقبرة سانتا كروز دبلوماسيون روس ومسؤولون من بلدية المدينة، ونشطاء إسبان يعملون في مجال البحث عن مقابر جماعية وتحديد أسماء متطوعين قاتلوا في صفوف "الفرقة الزرقاء" الإسبانية ضد الجيش الأحمر، جنبا إلى جنب مع القوات الألمانية، أثناء الحرب العالمية الثانية.
من جهته، أشار كبير مستشاري السفارة الروسية في مدريد، ميخائيل روسييسكي، إلى أن بعض السياسيين الذين لم يشاهدوا الحروب إلا على شاشة التلفاز، يرون أنه "من الممكن استخدامها كأداة للسياسة الدولية، إذا كانت تخاض بعيدا عن يخوتهم وقصورهم ولا يعاني منها ذووهم". وأكد الدبلوماسي أن من واجب كل من روسيا وإسبانيا "التصدي لهذه التوجهات الخطيرة".
نوفوستي