أخبار

طبيب بريطاني يجني 2.5 مليون جنيه في أسبوع من اختبارات كورونا

جنى طبيب خاص 2.5 مليون جنيه إسترليني في أسبوع واحد من خلال الاستفادة من آلاف الأشخاص اليائسين في بريطانيا لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بفيروس كورونا.

بعد ستة أيام فقط من بدء المشروع، باع علي 6664 اختباراً، ب 2.5 مليون جنيه استرليني، ليبلغ حجم الأرباح حوالي 1.7 مليون جنيه في أقل من أسبوع
وقالت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن الدكتور مارك علي، طبيب القلب البالغ من العمر 56 عاماً، باع أكثر من 6600 مجموعة اختبار لفيروسات كورونا مقابل 375 جنيهاً إسترلينياً، أي ثلاثة أضعاف السعر المعلن لدى المزوّد الأصلي.

ويقدم علي الاختبارات من خلال شركته الخاصة "برايفيت هارلي ستريت كلينيك ليميتيد"، ومركزها في شقته في شمال لندن على بعد أميال من الشارع الطبي الشهير. وقد ستأجرت الشركة موظفين مؤقتين في الأيام الأخيرة للرد على الكالمات الهاتفية. 

واجهة تسويقية
وكشف تحقيق أجرته هذه الصحيفة أن "العيادة" تعمل كواجهة تسويقية لعملية اختبار كورونا، إذا تبيع الاختبارات بأسعار مضخمة وتمرر تفاصيل الزبائن إلى وسيط في بارنسلي.

وتحلل العينات شركة "راندوكس لابوراتوريز"، وهي شركة كبيرة للتشخيص الإكلينيكي في كراملن بإيرلندا الشمالية كانت سريعة في إنتاج مجموعات الاختبار الخاصة بها، التي يستخدمها أيضاً علي.

وتقدم "راندوكس" نفس مجموعة الاختبارات وخدمة التحليل مباشرة مقابل 120 جنيهاً إسترلينياً، أي أقل من ثلث السعر الذي يتقاضاه الطبيب، علماً أن فعالية الاختبار لم تحصل على موافقة من جهاز الصحة العامة في إنكلترا.
وعلى رغم الفارق الكبير من السعر، قال الطبيب للصحيفة البريطانية أن الأعمال مزدهرة، و "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد في الواقع".

ومساء الخميس، بعد ستة أيام فقط من بدء المشروع – باع علي 6664 اختباراً، ب 2.5 مليون جنيه استرليني، ليبلغ حجم الأرباح حوالي 1.7 مليون جنيه في أقل من أسبوع. 

استغلال مخاوف الناس
واتهم وزير الصحة الظل جون آشورث علي باستغلال مخاوف الناس من عدم وجود اختبارات في البلاد، قائلاً: "هذه أزمة صحية عامة غير مسبوقة. سوف يشعر الناس بالاشمئزاز من سلوك مربح مثل هذا…يجب أن تكون هناك أولوية وطنية لتكثيف الاختبارات، خاصة لموظفي نظام الصحة العامة، وعلى الحكومة القضاء على هذا العمل الاستغلالي".

مقابلة صحافية
وبدأت مبيعات الاختبار الجديد قبل ثمانية أيام، لكنها شهدت تزايداً كبيراً بعد أن أجرى علي مقابلة مع صحيفة "تلغراف" يوم الثلاثاء. وزعم المقال أن المشاهير وأصحاب الشركات الكبيرة يتدفقون لشراء اختبارات الفيروسات "التي تنتجها" عيادته.

وحتى مساء الخميس، لم يكن أي من آلاف الزبائن قد تلقى نتائج اختباراته على الرغم من الادعاءات الأولية على موقعه على الإنترنت بأن النتائج تظهر في "فترة 3 أيام كحد أقصى". وهو توقف الآن عن أخذ المال مؤقتاً في انتهاء إتمام الاختبارات المتراكمة.
24
 

زر الذهاب إلى الأعلى