أخبار

شرطة بريطانيا تستجوب طفلا في الثامنة بتهمة التطرف!

استجوبت شرطة مكافحة الارهاب طفلا عمره ثمانية اعوام في إحدى مدارس لندن بتهمة التطرف.

وقالت صحيفة الاندبندنت في تقرير عن الحادث إن وحدة المعايير المهنية لمكافحة الارهاب فتحت تحقيقاً في القضية بعد ان قدم والدا الصبي شكوى رسمية على معاملة إبنهما.

ونقلت الصحيفة عن الوالدين اللذين طلبا عدم كشف اسميهما ان طفلهما كان مرعوباً ومصدوماً بعد أن فُصل عن أقرانه في احدى مدارس منطقة إيلفورد شرق لندن لإستجوابه بحضور باحث اجتماعي.

وقال الأب إن طفله سُئل عن الاسلام والمسجد الذي يتردد عليه، وإن كان يُصلي وعن آرائه حول الأديان الأخرى. كما طُلب منه أن يتلو آيات من القرآن.

ولم تتخذ الشرطة أي إجراء بعد استجواب الطفل الذي جرى في صيف العام الماضي ولكن عائلته قررت أن تطلب مساعدة قانونية مؤكدة انها كانت مستهدفة لأنها عائلة مسلمة. ولكن صحيفة الاندبندنت اشارت الى ان ما أثار مخاوف بشأن التطرف هو علاقات الأب بأعضاء جماعة اسلامية.

وأعرب الأب عن غضبه لاستجواب ولده "على إنفراد وبهذه الطريقة ودون إبلاغ والديه".

واضاف: "نحن كآباء لم نسأل قط إبننا البالغ من العمر ثماني سنوات بعض هذه الأسئلة ونشعر بإمتعاض شديد أن يطرح غرباء هذه الأسئلة عليه".

وبعد أن سُئل الوالدان ايضاً عن معتقداتهما وممارساتهما الدينية بعد استجواب إبنهما، قالا انهما شعرا وكأنهما "مجرمان"، وكانا قلقين بشأن عودة إبنهما الى المدرسة خشية ان يتكرر ما حدث له مرة أخرى.

وقدمت العائلة شكوى الى الحكومة المحلية وشرطة العاصمة بشأن الحداث الذي وقع في اليوم الأخير من السنة الدراسية العام الماضي.

وقالت كوري ستاوتن من منظمة "ليبرتي" للحقوق المدنية إن قانون مكافحة الارهاب وخاصة القسم المتعلق بمنع التطرف، "اشاع التمييز وعدم الثقة دافعاً المدارس وغيرها من المؤسسات العامة الى استجواب اشخاص على اساس ديانتهم ولون بشرتهم".

وصرح متحدث باسم شرطة لندن قائلا "نستطيع ان نؤكد ان ضباطاً من شرطة مكافحة الارهاب زاروا مدرسة في شرق لندن بعد أن أُثيرت مخاوف بشأن طفل دون العاشرة من العمر"، مشيراً الى ان مقابلة الطفل جرت بحضور باحث اجتماعي، وان شرطة مكافحة الارهاب "تعمل مع الآباء لحماية الأكثر ضعفاً في مجتمعنا".

 

 

 

ر.خ /elaph 

زر الذهاب إلى الأعلى