افتتح مصور صحفي إيطالي يدعى ماكس هيرزيل معرضا للصور يحمل اسم "جثث المهاجرين" في باليرمو في صقلية، يدور حول المهاجرين الذين لقوا حتفهم غرقا في المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
افتتح مصور صحفي شاب يدعى ماكس هيرزيل في 31 آذار/ مارس الماضي معرض صور يحمل اسم "جثث المهاجرين"، وذلك في صالة عرض "استديو برادو" في بيازيتا رسوتانو في باليرمو بصقلية.
شاهد على الموت
وتدعم مؤسستا "ماغ ويب" و"هريو" المعرض الذي يدور حول قصص المهاجرين الذين لقوا حتفهم غرقا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.
ومنذ بداية العام الحالي، قضى حوالي 442 مهاجرا على الأقل خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط، ويتم انتشال جثثهم ودفنها في صقلية في بعض الأحيان.
وقرر هيرزيل أن يركز على قضية الهجرة بعد أن شاهد جثث مهاجرين توفوا في حادث، يعد من أسوأ حوادث غرق سفن المهاجرين، حيث راح ضحيته أكثر من 700 شخص، وذلك في 15 نيسان/ أبريل من عام 2015.
وتم نقل جثامين المهاجرين إلى قاعدة ميليلي بالقرب من سيراكوزا، ثم قامت الحكومة الإيطالية بعد عام بانتشال السفينة.
مأساة المهاجرين
وجرى دفن الجثث في مدافن صغيرة وكبيرة في كل أنحاء صقلية، وأحيانا يتم التعرف على قبور هؤلاء المهاجرين عن طريق الأرقام أو مجرد الوصف بأنها لأفارقة.
وقال هيرزيل إن "صقلية أبدت قدرا كبيرا من الشفقة، ليس دائما عن طريق الإجراءات لكن من خلال الناس وأسلوبها الخاص، وأعربت عن الأسف لأن كثير من المهاجرين لا يزالون في عداد المفقودين".
