مهاجر أريتري أصم وأبكم يبدأ حياته من جديد في إيطاليا
استقبلت إيطاليا فنان أريتري أصم وأبكم بعد أن تعرض للاضطهاد في بلده وبقي محتجزا في معسكرات الاعتقال الليبية لمدة 3 أشهر، وذلك ضمن برنامج للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين حيث تم نقل 150 مهاجرا من ليبيا إلى إيطاليا.
قرر إيمانويل الهجرة إلى أوروبا بحثا عن الأمان بعد أن تعرض للاضطهاد في بلده أريتريا، فهرب إلى ليبيا حيث حاول عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، لكن قوات حرس السواحل أوقفته، ليحتجز بعدها ثلاثة أشهر في أحد المعسكرات الليبية.
وبفضل برنامج للمفوضية العليا للاجئين وصل إيمانويل، وهو أصم وأبكم إلى إيطاليا، ضمن عملية نقلت فيها المفوضية 150 مهاجرا إلى العاصمة الإيطالية روما.
"فنان موهوب بالفطرة"
وصل إيمانويل إلى روما حيث يأمل بمعالجة مشاكله الصحية وتطوير قدراته الفنية، بعد أن كان قد هرب من أريتريا مع ابن عمه أونيف قبل أكثر من عام.
ويعجز إيمانويل عن التحدث، لكنه يتواصل مع الناس عن طريق فنه، حيث لا يفارق قلمه الرصاص أبدا.
ويشير إيمانويل في شريط فيديو أنتجته المفوضية العليا للاجئين، "لقد بدأت الرسم عندما كنت في السابعة من عمري، وبعد ذلك تحسنت رسوماتي أكثر فأكثر مع أني لم أدرس الفن أبدا".
ويأمل إيمانويل في علاج مشكلة السمع لديه، حتى يتمكن من تطوير فنه، لاسيما بعد أن وصل إلى أوروبا. بينما قال أونيف، "نحن سعداء، ولا نصدق ما يحدث لنا، خاصة أننا حاولنا من قبل الوصول إلى إيطاليا عن طريق البحر المتوسط".
ووصفت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إيمانويل بأنه "فنان موهوب بالفطرة".
مفوضية اللاجئين تأمل بإجلاء آلاف المهاجرين من ليبيا
وعانى إيمانويل من الاضطهاد في بلده الأصلي أريتريا، وحاول مع ابن عمله أونيف عبور البحر المتوسط، بحثا عن الأمان في أوروبا، لكن تم اعتراض الزورق الذي كان يقلهما، وجرى احتجازهما ثلاثة أشهر في أحد معسكرات الاعتقال في ليبيا.
وتم نقل 150 مهاجرا بينهم إيمانويل وأنيف من ليبيا إلى العاصمة الإيطالية. ومن بين المهاجرين أيضا نساء وأطفال كان قد تم اعتقالهم لفترات طويلة في ليبيا.
وبذلك يكون قد تم نقل ما مجموعه 312 مهاجرا إلى إيطاليا حتى الآن.
وقامت المفوضية العليا للاجئين منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بنقل أكثر من ألف من المهاجرين الأكثر ضعفا من ليبيا، على أمل أن يتم إعادة توطينهم مرة أخرى في بلادهم الأصلية.
ويعيش 128 مهاجرا، تم نقلهم إلى النيجر في 13 شباط/فبراير الماضي، في أحد مراكز الاستقبال في نيامي، وذلك بفضل التعاون بين المفوضية العليا وحكومة النيجر.
وتم حتى الآن نقل 770 مهاجرا إلى النيجر، من بينهم أمهات عازبات وأسر وأطفال غير مصحوبين بذويهم. وقال فينسنت كوشتيل مبعوث المفوضية العليا في البحر المتوسط، إن "عمليات الإجلاء منحت الأمل لأكثر من ألف مهاجر كانوا معتقلين في ليبيا وفي ظروف صعبة جدا، ونأمل في إجلاء آلاف آخرين بحلول نهاية العام الحالي".
ANSA