هنا اوروبا

إيطاليا: “كاريتاس” تنشر دليلا لتبديد الأفكار النمطية “الخاطئة”عن المهاجرين

أصدرت منظمة "كاريتاس" الإنسانية في إيطاليا كتيبا عن الهجرة يهدف إلى تبديد عشرة أفكار نمطية ومغلوطة تنتشر في المجتمع الإيطالي عن المهاجرين، من بينها ما يتعلق بعمليات إنقاذهم في البحر والاستقبال والتوظيف.

نشرت منظمة  كاريتاس الإنسانية في إيطاليا دليلا يهدف إلى تفكيك الأفكار النمطية المغلوطة عن الهجرة والمهاجرين، والتي تنتشر بين أفراد المجتمع الإيطالي.

إنقاذ المهاجرين التزام قانوني

ومن بين  الافكار النمطية التي سعت كاريتاس لتبديدها في الدليل "وقف عمليات الإنقاذ في البحر"، حيث أكدت المنظمة الإنسانية أهمية عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط. وقالت كاريتاس إنه "مع زيادة عدد المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا تم إنقاذ عشرات الآلاف منهم"، مشيرة إلى أن إنقاذهم التزام قانوني.

أما ثاني الأفكار فكانت عن "كثرة عدد المهاجرين"، حيث أوضحت كاريتاس أن "القول بأن عدد المهاجرين كبير جاء نتيجة رؤية خاطئة مبنية على عنصرين أساسيين هما، الطريقة التي تتعامل بها وسائل الإعلام مع القضية والتي غالبا ما تستخدم لهجة التحذير، والاعتقاد بأن كل البلاد تعاني من الوضع نفسه".

ولفتت المنظمة، إلى أنه وفقا لوزارة الداخلية، فإن حوالي 131 ألف لاجئ يعيشون في إيطاليا منذ منتصف عام 2016، بما يعادل لاجئين اثنين مقابل كل ألف نسمة من السكان البالغ عددهم 60 مليون نسمة.

أما ثالث الأفكار فيتعلق بالقول إن "جميع اللاجئين يعيشون في إيطاليا وأوروبا"، وذكرت كاريتاس أنه "في كل أنحاء العالم، معظم اللاجئين يذهبون إلى دول غير أوروبية، باستثناء ألمانيا التي تعد واحدة من أكبر 10 دول تستقبل المهاجرين في العالم، في حين لا تزال السويد هي الأعلى فيما يتعلق بنسبة عدد المهاجرين مقارنة بعدد السكان".

وأضافت المنظمة الإنسانية أنه "من بين 17 مليون مهاجر في العالم، يوجد 2.3 مليون في أوروبا، مقابل 5 ملايين في أفريقيا، و3.5 مليون في آسيا، و2.7 مليون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

المهاجرون يدفعون الضرائب

وردت كاريتاس على فكرة أن "المهاجرين يسرقون الوظائف ولا يدفعون ضرائب" قائلة إنه "اعتبارا من عام 2008 وحتى عام 2016، لم يزد عدد العمال الأجانب عن 1.7 مليون إلى 2.4 مليون شخص، إلى جانب أن المهاجرين بشكل عام يتم توظيفهم في الأعمال البسيطة وتلك التي لا تحتاج إلى كفاءات كبيرة".

وأردفت أن "هناك 2.3 مليون أجنبي، أو ما يعادل 7.5 من إجمالي عدد العاملين، يدفعون 7.2 مليار يورو كضرائب على الدخل، وأنه منذ عام 2010 وحتى 2016 ارتفعت ضرائب الأجانب بنسبة 13.4% بينما انخفضت عائدات الضرائب من الإيطاليين بنسبة 1.6%".

أما الفكرة الخامسة فكانت عن "مساعدة المهاجرين في بلادهم الأصلية"، وأشارت كاريتاس إلى أنه "في العديد من الحالات، لا يأتي المهاجرون من المناطق الفقيرة في العالم، وهم أيضا ليسوا الأكثر فقرا في بلادهم، لهذا فإن سياسات التنمية في الدول غير المستفيدة أمر يجب دعمه"، قبل أن تستدرك أنه "ينبغي الأخذ في الاعتبار أن هناك شكوكا في مسألة السيطرة على الهجرة كاستراتيجية، والأكثر من ذلك هو أن المساعدات التي يتم منحها لمكافحة الهجرة تدفع الحكومات لاستخدام وسائل عنيفة لوقف المهاجرين الباحثين عن مستقبل أفضل".

 
 
 
ansa
زر الذهاب إلى الأعلى