محمدي يواجه «المؤبد» ويعترف بمحاولة الانضمام لـ«داعش»
في سلسلة محاكمات إرهابيين في نيويورك خلال الأشهر القليلة الماضية، اعترف سمير علي محمدي (24 عاما) بأنه حاول الانضمام إلى تنظيم داعش، وأنه ساعد آخرين كانوا يريدون الانضمام. أمام القاضي الفيدرالي بول إنجيلماير، أول من أمس، اعترف محمدي بتزوير جواز سفره، وتزوير جوازات سفر آخرين كانوا يريدون السفر إلى سوريا للقتال مع «داعش».
وقالت وكالة «رويترز» أمس إن الحكم على محمدي قد يصدر في يونيو (حزيران) المقبل، وإنه يواجه عقوبة السجن مدة تصل إلى 20 عاما. وحسب وثائق المحكمة، قبضت الشرطة على محمدي في منزله في حي برونكس، في نيويورك، في مايو (أيار) الماضي. وعثرت على راية «داعش» و«سكاكين»، وهو مواطن أميركي من أصل أوزبكستاني، واسمه الأصلي سميردجوف علي محمدي. وتأتى محاكمته وسط سلسلة محاكمات واعتقالات في نيويورك لإرهابيين خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقبل 3 أشهر، حاول عقيد الله، وهو مهاجر من بنغلاديش، تفجير قنبلة في ممر لمترو الأنفاق بالقرب من ميناء نيويورك. وبعد اعتقاله، قال للشرطة إنه ينتمي إلى تنظيم داعش. وقبل ذلك، قتل سايفولو سايبوف، وهو مهاجر من أوزبكستان، 8 أشخاص، وجرح 12 آخرين عندما صدم بشاحنة المارة في حي مانهاتن. وقبل ذلك، أحبطت الشرطة مؤامرة لتفجير قنابل في ميدان «تايمز سكوير». وفي الأسبوع الماضي، صدر الحكم بالسجن المؤبد على أحمد خان رحيمي، وهو مهاجر أفغاني، بتهمة تفجير قنبلة في طنجرة ضغط هوائي، في حي مانهاتن عام 2016.
في العام الماضي، طلب بيل براتون، مدير شرطة نيويورك، من الحكومة الاتحادية مزيدا من الدعم لمواجهة تنظيم داعش في المدينة، وقال ذلك بعد اعتقال شابين، خلال يومين، بتهمة الانتماء لـ«داعش»، والتخطيط لاغتيالات وانفجارات في نيويورك. وأيضا، بعد إعلان الشرطة أنها تبحث عن آخرين لهم صلة بالشابين. وقال براتون: «صار هناك تهديد متزايد من جانب (داعش) عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي. لم تعد دعاياتهم تريد من الشباب الأميركي أن يسافر إلى سوريا. صارت، أيضا، تريد منهم القيام بعمليات إرهابية هنا في الولايات المتحدة، وهنا في نيويورك». وأضاف: «خلال الأشهر القليلة الماضية، زاد الخطر كثيرا». في ذلك الوقت، اعتقلت الشرطة شابا أميركيا يبلغ من العمر 21 عاما، ويدعم «داعش»، وذلك عندما حاول طعن عناصر شرطة في مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أثناء مداهمة الشرطة لمنزله في حي ستين إيلاند في نيويورك. وحسب تقرير الشرطة، يدعي الشاب فريد مومني. وداهمت الشرطة منزله بعدما اعتقلت شخصا آخر حاول، أيضا، مهاجمة شرطي بسكين بعدما عرف أن الشرطي كان يتعقبه بسيارته، وأن مجموعة من سيارات الشرطة تتعقبه. في ذلك الوقت، وبعد يومين، اعتقلت الشرطة شابا أميركيا آخر يدعى منذر عمر صالح، ويبلغ من العمر 20 عاما. وقالت إنها تبحث عن آخرين متورطين معه. وحسب تقرير الشرطة الذي قدمته إلى قاض اتحادي في نيويورك، اعترف صالح للشرطة بأنه بايع «داعش»، وأنه ينتمي لهذا التنظيم «انتماء قاطعا».