مثول مهاجر من ساحل العاج أمام القضاء الإسباني حاول تهريب طفله في حقيبة
يمثل مواطن من ساحل العاج اليوم أمام القضاء الإسباني بعد أن تورط في محاولة تهريب ابنه إلى إسبانيا. وبرر هذا المهاجر ما قام به أنه جاء إثر فشله في إلحاق ابنه بأسرته في إطار لم الشمل بسبب الإجراءات الإدارية.
لاتزال صورة طفل في حقيبة سفر، عرضتها الشرطة الاسبانية في سبتة على وسائل الإعلام في أيار/ مايو 2015، حاضرة في أذهان العديد من الأشخاص الذين تابعوا قضية محاولة امرأة مغربية تهريب هذا الطفل البالغ من العمر وقتها 8 سنوات.
ويمثل اليوم والد هذا الطفل أمام القضاء الإسباني في نفس المدينة. وفي تصريح له لوكالة الأنباء الفرنسية، اعتبر هذا الشخص المدعو علي وتارا، وهو من ساحل العاج، أن ما قام به لم يكن بغرض كسب المال، لأنه "لا يمكن القيام بذلك مع ابنه".
وقد تم توقيف واتارا في سبتة في الوقت الذي تم فيه اكتشاف الطفل داخل الحقيبة، حيث كان ينتظر تسلم ابنه من المهربين. وأقر أنه دفع لهم مبلغ خمسة آلاف يورو، لكنه لم يكن يعلم أن ابنه سيتم نقله في حقيبة. وتابع أن المهربين تعهدوا بأن ينقلوا له ابنه من أبيدجان إلى مدريد على متن الطائرة، قبل أن يغيروا رأيهم ويخبروه بأنهم سينقلونه بسيارة عبر سبتة.
وبرر الوالد تصرفه بكون طفله بقي وحيدا في أبيدجان بعد وفاة جدته التي كان يعيش معها. وكان ألحق به زوجته وابنته في إطار لم الشمل، إلا أنه لم يتمكن من جلب ابنه بسبب 56 يورو التي كانت تنقص دخله الشهري، وفق ما تفرضه القوانين الإسبانية الخاصة بالهجرة.
والتجأ واتارا إلى المهربين لأجل إلحاق ابنه به، جراء إصابته بالإحباط بعد المحاولات الإدارية المتعاقبة لأجل ذلك.
وكان واتارا وصل إلى إسبانيا عن طريق الهجرة غير الشرعية في 2005، على متن قارب برفقة مجموعة من المهاجرين. وعاش مشاكل الهجرة غير الشرعية لمدة من الزمن قبل أن يتمكن من تسوية وضعيته، ويحصل على عمل. ويقيم في الوقت الحالي في شمال إسبانيا، وهو مطالب من قبل السلطات بعدم مغادرة المنطقة، فيما انتقلت زوجته وابنته إلى فرنسا.
infomigrants