هنا اوروبا

ماكرون يؤكد أن “الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية” هي التي سببت الغضب الشعبي.

يوروتايمز / منذر المدفعي

 

 

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه الافتتاحي حول الحوار الوطني أن: "الانقسامات الاجتماعية والاقتصادية والديمقراطية هي التي سببت غضب المتظاهرين".

حاول  ماكرون خلال الخطاب الافتتاحي تبرير الأسباب التي جعلت فرنسا تشهد مظاهرات واسعة النطاق منذ شهرين ودون هوادة ضد سياسة الحكومة وقراراتها التي تسببت بافقار الطبقة المتوسطة. 

 

تحدث ماكرون أمام 600 مسؤول محلي ورؤساء بلديات في إحدى قرى الريف النورماندي محاولا اقناع الفرنسيين بأن هذه هي الفرصة الحقيقية التي سيتم من خلالها الاجابة على كل التساؤلات. 

 

ماكرون يسعى من خلال هذا الحوار الوطني أن يقدم حلولا جذرية تساعد على عودة الهدوء إلى الشارع الفرنسي وانهاء انتشار حركة السترات الصفراء الاحتجاجية. 

 

يسعى ماكرون اليوم إلى مد الروابط من جديد بين الشعب والدولة التي تقطعت خلال الشهرين الماضيين. بدى الرئيس الفرنسي متحفظا إزاء قضية الاستفتاء التي برزت بشدة كواحدة من المطالب التي نادى بها المتظاهرون خلال الاحتجاجات الاسبوعية في كافة أنحاء البلاد: "إذا أجبرنا الاستفتاء على إلغاء القرارات التي صوت عليها البرلمان فهذا يعني أننا سنحكم بالاعدام على الديمقراطية البرلمانية". 

 

ثم عرج على بريطانيا كنموذج خضع مؤخرا للاستفتاء ليؤكد بأن القرار الذي خرج به الاستفتاء لم يفلح السياسيون في تطبيقه حتى الآن. 

 

تجمع بعض المتظاهرين قريبا من مقر الاجتماع الذي عقده ماكرون كبداية للحوار الوطني مطالبين بأعلى أصواتهم باستقالة ماكرون قبل أن تفرقهم الشرطة بالقنابل المسيلة للدموع. 

 

أطلق ماكرون الحوار الوطني لإعطاء نفسا جديدا لولايته الرئاسية بعد تعثر واضح وانخفاض كبير في شعبيته. هذا الحوار لم يلق ترحيبا إلا من 34 بالمئة من الفرنسيين الذين يعتقدون بأنه سيفلح في تقديم حلول حقيقية تنهي الأزمة التي تمر بها البلاد. 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى