أمريكا تفعل عمل وحداتها السيبرانية لهجوم محتمل على كوريا الشمالية
أفادت مصادر مطلعة، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تقوم بتفعيل عمل الاستخبارات والوحدات السيبرانية في شرق آسيا لتحضير هجوم محتمل على كوريا الشمالية.
وقال موظف سابق بالهيئات الأمنية الأمريكية، فضّل أن يبقى مجهولاً، مطلع على الإجراءات التي تعمل عليها الولايات المتحدة، بحسب صحيفة "فورين بوليسي" التي نقلت الخبر: "الهجمة الأولى ستكون في الفضاء السيبراني".
ويتوقع أحد مصادر الصحيفة أن تستغل الهيئات الأمنية الأمريكية نشاط كوريا الشمالية في استخدام العملات المشفرة. على سبيل المثال، أن تقوم بمهاجمة "بيتكوين" كإشارة تحذير. وامتنعت القيادة السيبرانية للولايات المتحدة عن التعليق على الخطط المحتملة للهجمات.
يذكر، أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية تأزم بشكل حاد في عام 2017 بعد أن قامت كوريا الشمالية بتنفيذ عدد من عمليات الإطلاق الصاروخية بالإضافة إلى التجربة النووية. وبمبادرة من الولايات المتحدة الأمريكية، قرر مجلس الأمن الدولي في كانون الأول /ديسمبر العام الماضي، فرض عقوبات دولية جديدة على كوريا الشمالية، ويفرض القرار قيودا من ضمنها قيام جميع دول العالم بترحيل العمالة الكورية الشمالية الوافدة إليها فورا وقبل نهاية عام 2019. كما قد تم فرض قيودا قاسية على إمدادات لوقود ومجموعة متنوعة من السلع الأخرى.
وبدأت الأوضاع تتجه نحو الأفضل بعد قرار سيئول وبيونغ يانغ بتشكيل فريق موحد في دورة الأولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ، في إطار ما يسمى بدبلوماسية الأولمبياد، ما يفتح بابا أمام تكهنات الخبراء السياسيين حول إمكانية حدوث تحول جذري في العلاقات بين الكوريتين، بالإضافة إلى إمكانية تحسين علاقات بيونغ يانغ مع الولايات المتحدة واليابان وغيرهما من دول العالم.