منظمة إنسانية تتهم دولا أوروبية بانتهاك حقوق القصر العابرين للحدود الإيطالية
أدانت منظمة "انتيرسوس" الإيطالية غير الحكومية، ما وصفته بـ "الاعتداء المنهجي" على حقوق القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، الذي يحاولون عبور الحدود الشمالية لإيطاليا، حيث تقوم السلطات الفرنسية والسويسرية والنمساوية بإعادتهم مرة أخرى دون الاستجابة لرغباتهم في تقديم طلبات الحماية، وذلك خلافا «لإجراءات دبلن 3" والتشريعات الأوروبية والوطنية في هذا الشأن.
ذكرت منظمة "انتيرسوس" الإنسانية، أن السلطات الفرنسية والسويسرية والنمساوية تقوم باعادةالقصر الذين يتم اعتراضهم إلى الحدود الشمالية مع إيطاليا مرة أخرى وبطريقة منهجية، مخالفة بذلك تعهداتها باحترام "إجراءات دبلن 3" الخاصة باستقبال وفحص طلبات الحصول على حق الحماية الدولية.
وأوضحت المنظمة في تقرير يحمل عنوان "القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم على طول الحدود الإيطالية الشمالية"، أن الالتزام بحماية المهاجرين يتم انتهاكه باستمرار عندما يتم رفض تقديم طلبات الحماية من قبل الأجانب بمن فيهم القصر، على الرغم من أن المهاجرين يعربون عن رغبتهم في الحصول على تلك الحماية.
فشل في تطبيق التشريعات الأوروبية
ووضعت المنظمة التقرير بناء على مراقبة أحوال الأجانب غير المصحوبين بذويهم على طول الحدود الشمالية لإيطاليا، خلال الفترة من آب/ أغسطس إلى تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي. واعتبرت أن " هناك فشلا واسع النطاق في تطبيق التشريعات الأوروبية والدولية والوطنية بالنسبة لحماية القصر غير المصحوبين بذويهم، بسبب الإجراءات الإدارية التي تضر بحقوقهم بشكل خطير، والتي تسبب أضرارا نفسية وجسدية لهؤلاء الأشخاص".
ولفتت إلى أن " المساعدات التي يتم توفيرها للقصر ليست موحدة، بل تختلف اختلافا كبيرا في المناطق التي تم فحصها خلال التقرير".
وقالت المنظمة أنه "على سبيل المثال، فإن الإقليم الشمالي الشرقي لإيطاليا، فريولي – فينسيا جيوليا، والإقليم الشمالي الغربي، بيدمونت، يتم التعامل فيها مع القصر خلال 24 ساعة، بينما لا يحدث هذا في المدن الحدودية بما فيها فينتيماليا…".
وأشارت إلى أنه من الممارسات الشائعة في تلك المناطق أن يترك القصر غير المصحوبين بذويهم في مراكز الاستضافة.
دعوات للاستثمار في إيواء ودمج القصر
وقدرت انتيرسوس، إجمالي عدد القصر الذين تم اعتراضهم وتسجيلهم من قبل السلطات الإيطالية على مدى السنوات الست الماضية بحوالي 62672 قاصرا، حيث كان العدد يتزايد منذ عام 2011 حتى بدأ يتناقص على مدى الأشهر السبعة الأولى من عام 2017. وأضافت أن ربع القصر غير المصحوبين بذويهم قد غادروا منشآت الاستضافة ولم يتم معرفة وجهتهم.