إيطاليا: “حياة حرة”.. مبادرة جديدة لمكافحة تجارة البشر
انطلقت مبادرة جديدة في إيطاليا تحمل اسم "حياة حرة"، بهدف مكافحة تجارة البشر، وحماية الأشخاص المعرضين للاستغلال لاسيما طالبي اللجوء والقصر الأجانب غير الموثقين، وضمان حصولهم على ظروف معيشية مناسبة، وتتضمن المبادرة حملة إلكترونية وندوات ووحدة تدخل ميداني وخط ساخن.
دشنت منظمتا "فيوري دال ريشيو" و"ليبري انسيمي فافوريندو ليمرسيوني"، مبادرة تحمل اسم "حياة حرة"، بهدف مكافحة تجارة البشر في إيطاليا.
وذكر موقع "أومبرا انتيجرا" الإلكتروني، الذي يوفر المعلومات للمهاجرين، أن المبادرة التي تمولها الحكومة الايطالية وحكومة أومبريا الإقليمية، تهدف إلى ضمان حصول الأشخاص المعرضين للاستغلال وتجارة البشر، وكذلك أولئك الذين حصلوا على حق الحماية الدولية أو الذين تقدموا بطلب للحصول عليها، على ظروف معيشية مناسبة من غذاء أو إقامة أو دعم في إنهاء الإجراءات الصعبة الكفيلة بتحريرهم من الاستغلال.
وحدة ميدانية وخط ساخن
وتشترك في المبادرة السلطات المحلية ومكاتب حكام الأقاليم ومنظمات الرعاية الصحية المحلية والمستشفيات ومؤسسات التدريب.
وتتضمن المبادرة مستويين، الأول سياسي عن طريق إقامة ندوات ووضع اتفاقيات بشأن مكافحة تجارة البشر، والمستوى الثاني إداري صارم يتم من خلال التدخل بواسطة وحدة ميدانية نشطة فضلا عن تفعيل خدمة الخط الساخن التي تتكون من رقمي 290 و800.
حملة إلكترونية لنشر الوعي
وتركز المبادرة بشكل أساسي على طالبي اللجوء والقصر الأجانب غير الموثقين، الذين غالبا ما يقعون ضحية لتجار البشر، وكذلك ضحايا الاستغلال الجنسي والزواج الإجباري والتسول والعمل القسري.
وأوضح موقع " أومبرا انتيجرا"، أن "معظم هؤلاء الأشخاص لا يعلمون شيئا عن وجود منظمات إجرامية كبرى اضطر الضحايا إلى العمل لحسابها".
وترعى حكومة أومبريا الإقليمية حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلقت عليها اسم "الخروج من الظلال"، من أجل التوعية بهذه القضية.
ونشرت الحملة صورة لسيدتين ورجلين من دول متنوعة، وقد انقسمت وجوههم إلى جزئين بشكلين مختلفين، بهدف إلقاء الضوء على الفرق بين حالتهم قبل وبعد تجربة الاستغلال.