وقال متحدث باسم الوزارة اليوم الجمعة في برلين إن "توزيع اللاجئين بناء على مبدأ التضامن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا يزال أحد العناصر الرئيسية لمساعي الإصلاح الجارية من أجل نظام أوروبي مشترك للجوء".
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير أعلن أمس الخميس على هامش مشاورات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلغارية صوفيا استعداده لتعليق النقاش في الوقت الحاضر حول تحقيق توزيع أكثر عدلاً للاجئين على الدول الأعضاء في الاتحاد.
وفي المقابل، أكد متحدث باسم الوزارة أن ألمانيا لن تتخلى عن التوصل لتسوية مبدئية في هذه القضية، مضيفاً أن هناك رغبة في التشاور أولاً حول القضايا التي تتوفر فيها فرص للاتفاق من أجل المضي قدماً في خطط الإصلاح، موضحاً أن الوزير يريد الحيلولة دون تجمد المفاوضات بأكملها بسبب موضوع خلافي.
وكانت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، إفيلينه جيبهارت، وجهت انتقادات لتصرف دي ميزير، وقالت في تصريحات لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" الألمانية الصادرة اليوم: "لدينا في الاتحاد الأوروبي مهمة نحو الاهتمام بتوزيع عادل للاجئين وتطبيق ذلك".
توجدر الإشارة إلى أن خطط إصلاح سياسة اللجوء في الاتحاد الأوروبي لا تشهد تقدماً بسبب الخلاف حول إمكانية إلزام الدول الأعضاء في الاتحاد باستقبال حصص معينة من اللاجئين، وهو ما ترفضه بشدة دول مثل بولندا والمجر والتشيك.
