جمعية “مانويل” السويدية : نقدم خدماتنا المجانية لكل المهاجرين في السويد بلغتهم الآم لتذليل مشاكلهم
- نقوم سنوياً بمساعدة اللاجئين في تقديم اكثر من (800) معاملة إعتراض على قرارات دائرة الهجرة
- ساهمنا في كتابة وترجمة النظام الداخلي للعديد من الجمعيات والمنظمات الجديدة
تحقيق : سمير مزبان
في السويد هناك عدة منظمات وجمعيات تهتم بمساعدة الأجانب واللاجئين منهم خصوصاً.. ومن بينها جمعية "مانويل" في العاصمة ستوكهولم. ومن اجل التعرف على طبيعة عملها واهدافها والمساعدات والخدمات التي تقدمها للأجانب زارات صحيفة يورو تايمز مقر الجمعية والتقت بالسيد "UIf Pernold" المدير التنفيذي للجمعية (وهو رجل قانون) ليحدثنا عن عمل ونشاط الجمعية.
س- ماهي فكرة تأسيس الجمعية ؟
ج- في البداية لابد من القول ان جمعيتنا ليست دينية او سياسية وهي مفتوحة الى كل الناس ، وهي جمعية أجتماعية خيرية تأسست في عام 2004 وصاحبة الفكرة الاولى هي سيدة.. وتكونت من عدة أشخاص لديهم برنامج عمل بأسئلة على مشروع الاندماج والتداخل في المجتمع السويدي، وإلتقت السيدة المذكورة بشخص لاجىء من تشيلي ، وهو طبيب أنتقل الى السويد في سبعينيات القرن الماضي، بعد ان سيطر الجيش التشيلي على مقاليد الحكم ، وهذا الشخص طبيب تعلم اللغة والثقافة السويدية إسمه "مانويل " ، فقدم المساعدة للناس في كافة القطاعات السويدية وتوفي في عام 1980 ، وتقديراً لجهوده تم تسمية جمعيتنا بإسمه.
س-ماهي أهداف الجمعية وطبيعة المساعدات التي تقدمها للأجانب ؟
ج- كثير من الأجانب لا يجيدون اللغة السويدية، وهذه المشكلة تشكل عائقاً كبيراً في حل مشاكلهم التي يعانون منها، والأجنبي الذي يحتاج للمساعدة يتصل بجمعيتنا لتقديم له الدعم والاسناد له .. و"مانويل" لديها شبكة إتصالات من اجل الأجانب، الغرض منها منح الدعم والمساعدة مجانياً، وباللغة الأم، عند التعرض للمرض والمشاكل العائلية والقضايا القانونية وحالات وفاة احد أفراد العائلة والطلاق او حالات الاكتئاب مثلاً، وهي كثيرة عند الأجانب وخاصة كبار السن الذين يعيشون بعزلة عن المجتمع السويدي، ولا يعلمون الى أي جهة يتوجهون عند الحاجة لطلب المساعدة، والاسباب هي عدم تمكنهم من اللغة السويدية واختلاف الثقافات.
ولدينا مكتب يقدم انواع المساعدات التي يحتاجها الشخص الاجنبي في السويد.. اضافة الى مساعدة الجمعيات والاتحادات بالطريق الصحيح والقانوني لتقديم استمارة الاعانة التي تقدم الى الجهة المانحة السويدية، بعد تقديم التقارير والنشاطات الخاصة بعمل الجمعية او الاتحاد ، ويوجد لدى الجمعية مترجمون لكافة اللغات.
وقامت جمعيتنا كذلك بمساعدة عدد من الجمعيات والاتحادات بكتابة وترجمة النظام الداخلي لتلك الجمعيات، ونحن نقدم المساعدة الناس بلغتهم الأم.
س- من هم الأشخاص الذين يعملون في الجمعية ؟
ج- في الجمعية هيئة ادارية تتكون من خمسة أعضاء أصليين وأثنان احتياط، يتم إختيارهم عن طريق تنظيم انتخابات سنوية ، وكذلك لدى الجمعية أشخاص يعملون متطوعين يفهمون المجتمعات والحضارات الاخرى، من الأشخاص القادمين الجدد..
والذي يعمل معنا يجب ان يفهم كيف يعمل المجتمع السويدي، مع العلم ان جميع العاملين معنا يعملون بدون أجور ونحن نرحب بكل من يرغب في الالتحاق بنا لتقديم خدمة مجتمعية تنفع المحتاجين وتحل مشاكلهم التي تواجههم في السويد.
س-ماهي رسالتكم الى الجالية العربية ؟
ج-رسالتنا ان أبواب الجمعية مفتوحة للجميع من أشخاص وجمعيات واتحادات، وندعوهم لزيارتنا والتعرف علينا وعلى طبيعة عملنا .. ونحن مستعدون لتقديم كل المساعدة المطلوبة بكل الطرق ، ونعمل على حل مشاكلهم مع الجهات السويدية بالطرق الصحيحة والقانونية .
ونحن نرحب بهم بالانضمام الى الجمعية ..
علماً ان جمعيتنا تقدم مساعدة لمئات الاشخاص سنوياً حيث نقوم بتقديم (800-900) معاملة سنوياً الى دائرة الهجرة ، تكون اغلبها إعتراضات على قرارات دائرة الهجرة او دائرة الضمان الاجتماعي وغيرها.
والتقت صحيفة يورو تايمز بالسيدة نادية نهاد السليم متطوعة وعضوة في الهيئة الادارية للجمعية منذ عام 2000 ، وهي منفذة البرامج والفعاليات ومسؤولة مجموعة المكتبات.
تقول نادية "ان الانسان عندما يهاجر من بلده الى بلد آخر لا يعرف طبيعته او تقاليه او لغته يعاني من صعوبات جمة ، وهو بأمس الحاجة الى وجود جهات تأخذ بيديه وتدله على الطريق السليم الذي يخفف عنه وطأة الهجرة ، وتذلل العقبات التي تصافه في طريقه، وتسهل عليه الإندماج في المجتمع الجديد ليكون فاعلاً فيه.
وإيماناً مني بأهمية هذا العمل وحاجة الناس الى المساعدة تطوعت للعمل في هذه الجمعية من اجل مساعدة الأجانب لتسهيل دخولهم في المجتمع الجديد والمحافظة على الموازنة بين الحضارتين.
س-ماهي النشاطات التي تقيمها الجمعية ؟
ج- ان اهم النشاطات التي تقدمها الجمعية ، إعتماد برنامج سنوي لتوضيح كيفية الدخول الى المجتمع السويدي، كما نعمل في مجال العنف ضد المرأة أو ضد الرجل ، ونعمل في مجال التأثيرات في الانتقال الحضاري والصدمات النفسية لدى المهاجرين، بالاضافة الى برامج ثقافية وفنية متنوعة ، وإقامة محاضرات باللغة السويدية مع وجود مترجم .
وأضافت السيدة نادية "ان المجتمع السويدي مبني على التطوع ، ونحن ندعو الأجانب للعمل التطوعي، الذي سيتعلم من خلاله طبيعة المجتمع السويدي وثقافته ، ويحصل من خلاله على الكثير من الاصدقاء ، ليقتل الشعور بالعزلة والغربة، عندما يكون عنصراً فاعلاً في المجتمع.
يورو تايمز / الحقوق محفوظة