ألمانيا تبدي استعدادها لإنهاء النقاش حول توزيع متساو للاجئين بأوروبا
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الخميس على هامش مشاورات الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلغارية صوفيا إنه "ربما يكون من المجدي التركيز أولاً على الموضوعات الأخرى من أجل تحقيق أوجه تقدم في الإصلاح المخطط له لنظام اللجوء بالاتحاد الأوروبي".
وأوضح أنه يندرج ضمن ذلك مثلاً التوصل لاتفاق بشأن قواعد إجراءات اللجوء وشروط مشتركة لاستقبال لاجئين.
وترك دي ميزير الأمر مفتوحاً فيما إذا كانت ألمانيا قد توافق في النهاية على إصلاح ليس منصوصاً فيه على إعادة توزيع لاجئين وفقاً لنظام حصص حتى في حال تدفق موجة كبيرة من اللاجئين، وقال: "سوف نقرر ذلك في نهاية المفاوضات".
يشار إلى أنه لم يحدث أي تقدم في الإصلاح المخطط له منذ عام 2016 لسياسة اللجوء بالاتحاد الأوروبي بسبب الخلاف القائم حول نظام الحصص بشأن إعادة توزيع اللاجئين داخل الاتحاد، ويدور النقاش بصفة خاصة حول الطريقة التي يمكن من خلالها تخفيف العبء عن الدول المثقلة بشدة بعدد كبير من اللاجئين حال حدوث أزمة لجوء مستقبلاً.
وتؤيد المفوضية الأوروبية وألمانيا وضع مبدأ ينص على إعادة التوزيع بما فيه الالتزام باستقبال لاجئين، على الأقل في حال تدفق موجة كبيرة للغاية من اللاجئين، ولكن بولندا والمجر والتشيك ترفض أي شكل من أشكال الإجبار فيما يتعلق باستقبال لاجئين، وقد لقت هذه الدول دعماً في هذا الشأن مؤخراً من المستشار النمساوي الجديد سيباستيان كورتس.
يذكر أن كورتس قال إنه "ليس فقط الدول الأعضاء هي التي تعترض على استقبال لاجئين، وإنما لاجئون أنفسهم ليسوا مستعدين للذهاب لدول مثل بلغاريا أو رومانيا أو بولندا"، وأضاف أنه "حتى إذا تم نقلهم بقوة الشرطة إلى هذه الدول، فإنهم سوف ينتقلون بأقصى سرعة ممكنة إلى ألمانيا أو النمسا أو السويد".