ولدى مشاركتها في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، قالت ميركل اليوم الأربعاء، إن اليمين الشعبوي "سم" المجتمع، ولفتت إلى أن هذا السم "ينشأ" بعد الفشل في حل المشاكل.
جاء ذلك في ردها على سؤال حول ما إذا كانت تتخوف من نمو اليمين الشعبوي في أوروبا، وقالت إن "بلادها تحاول السيطرة على هذا التطور، دون أن تتعرض لذكر حزب البديل من أجل ألمانيا المعادي لأوروبا وللأجانب".
وحذرت ميركل من إطلاق أحكام مسبقة ضد أي مجموعات دينية مثل المسلمين أو شعوب بأكملها، وقالت: "عليكم أن تنظروا لكل إنسان على حدة، وهذا أمر مجهد".
وأضافت: "طالما أنكم لا تركزون على الفردية لكل شخص، ولديكم حكم مسبق على شخص يقف أمامكم دون أن تسمعوا منه كلمة، فتلك هي بوابة دخول اليمين الشعبوي".
ومن الأمثلة على العوامل المؤدية إلى تنامي شعبية اليمين، تحدثت ميركل عن أزمة اليورو الماضية، قائلةً: "هذه الأزمة تركت انطباعاً بأن هناك آخرين يمكنهم العيش على حساب الألمان. وتعززت شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا في السنوات الماضية على وقع أزمة اليورو واللاجئين".
وقالت ميركل: "هناك الكثير من الناس الذين تخوفوا في أعقاب أزمة اللاجئين والهجرة بعد 2015، من أن يُسْلب منهم شيء، وعندما يأتي هذا مع ضعف اقتصادي وبطالة مرتفعة، تتنامى إمكانية نشوء هذه القوة من هذا الوضع"، والتي ستقول: "نحن أنفسنا وكفى".
