أعلن العقيد ألكسندر لامونت، خلال المداولات في محكمة مدينة موسكو، أنّه لا يعتبر تسلّمه مبلغ 500 ألف دولار رشوة لأنه "تلقاه مقابل فقاعة هواء" .
ويؤكد الادعاء العام أن هذا العقيد، الذي كان يخدم قبل توقيفه في لجنة التحقيق الروسية، استلم مبلغ نصف مليون دولار لقاء "تخفيف التهمة ضد أحد المجرمين المعتقلين، ولكن العقيد يشدد على أن قرار تخفيف التهمة كان قد صدر لحظة تسلمه المال ولذلك المبلغ سدد من طرف جماعة المعتقل، بدون مقابل وبالتالي لا وجود للرشوة ولا وجود للفساد.
واللافت للنظر أن العقيد لامونوف كان يشغل في تلك الفترة منصب نائب رئيس مديرية الأمن الذاتي في لجنة التحقيق الروسية وتكمن مهمته الرئيسية في مراقبة التقيد بالقانون من جانب الموظفين في اللجنة.
وقال لامونوف خلال الإدلاء بإفادته في قضية تتعلق بملاحقة رئيسه السابق ماكسيمينكو: "لم أعتبر هذا المبلغ، رشوة.. وفقط عند توقيفي سمعت بذلك ولكني حتى الآن لست واثقا من أنه رشوة. المال جاء من الهواء أي بدون تقديم أي خدمة مقابله. القرار الخاص بتغيير التهمة كان قد صدر".
وشدد العقيد على أنه لم يكن يتوجب تسليم المبلغ للسيد ماكسيمينكو ولكنه جلبه لأنه رغب بأخذ إجازة ولذلك، قاما بوضع المبلغ في الخزنة الحديدية لدى رئيس المديرية.
وعند سؤاله "ألم تخشى أن يعثروا على هذه الأموال في المكتب ومكان العمل" رد بالقول:" وماذا في ذلك، لو عثروا عليها، سيصادرونها".
ويزعم العقيد أن مبلغ 500 ألف دولار "ظهر بشكل عفوي" خلال الحديث مع المدعو دينيس بوغورودتسكي (أحد المشاركين في سلسلة الوساطة لتخفيف التهمة)، ولكن ماكسيمينكو يرفض بشكل قاطع وجود أي علاقة له بهذه الرشوة.
نوفوستي
