هنا اوروبا

توتر في ألمانيا على خلفية أحداث كيمنتس ورئيس الولاية يتدخل

فيما نظم الآلاف من الألمان مسيرات مساء الخميس (30 أغسطس/ آب 2018) في عدة مدن ألمانيا، أكبرها في حي "نويكولن" بالعاصمة برلين، للتظاهر ضد اليمين المتطرف وكراهية الأجانب، حشد تيار اليمين المتطرف الآلاف من أتباعه في مدينة كيمنتس، التي شهدت يوم الأحد مقتل رجل ألماني طعناً على يد مشتبهين بهما من أصول سورية وعراقية، في الوقت الذي حاول فيه رئيس حكومة ولاية سكسونيا، التي تقع فيها المدينة، تهدئة النفوس من خلال الدعوة إلى ساعة نقاش في ملعب كيمنتس.

وفي أعقاب التوترات بين اليمينيين المتطرفين ومناهضيهم، حضر رئيس وزراء حكومة سكسونيا، ميشائيل كريتشمر، وستة من وزراء حكومته حواراً تحت اسم "لنتحدث" شارك فيه نحو 400 من سكان المدينة بين مؤيد ومعارض.

ودعا كريتشمر في بداية جولة الحوار، التي تتضمن الإجابة على أسئلة المشاركين، إلى دقيقة صمت حداداً على ضحية جريمة الطعن، مؤكداً على بذل السلطات كل جهدها من أجل كشف ملابسات الجريمة وتحقيق العدالة.

 
 

هل تعتبر كيمنيتس وساكسونيا معقل اليمين المتطرف في ألمانيا؟

من جانبها، قالت عمدة مدينة كيمنتس، باربارا لودفيغ، إن المدينة باتت "تتأرجح بين الحب والكراهية"، مشيرة إلى أن الأمر "بالتأكيد سيثير حفيظة الكثيرين، عندما يأتي لاجئون إلينا باحثين عن الحماية ومن ثم لا يلتزمون بالقانون"، إلا أنها استدركت بأن ذلك لا يعني اللجوء إلى العنف وملاحقة كل من يشتركون مع المشتبه بهم في لون البشرة أو المنشأ.

وكانت شرطة كيمنتس قد أعلنت يوم الاثنين أنها لم تكن تتوقع وصول أعداد كبيرة من اليمينيين المتطرفين ومناهضيهم إلى المدينة، إذ لم يتواجد سوى 600 عنصر من جهاز الشرطة ومكافحة الشغب للتفريق بين ما مجموعه 7500 شخص من المعسكرين، الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى وضغط كبير على جهاز الشرطة.

لكن الشرطة أكدت اليوم أن المظاهرات التي نظمتها حركة "برو كيمنتس" اليمينية المتطرفة انفضت بدون اشتباكات، وأنها تتوقع أن يهدأ الوضع في المدينة على الأقل لمساء اليوم، مشيرة إلى أن المدينة ستشهد في الأيام المقبلة سلسلة من المظاهرات والفعاليات الخطابية لكلا الطرفين، ما دفع الحكومة الاتحادية إلى إرسال تعزيزات من الشرطة الاتحادية ومن ولايات أخرى إلى المدينة.

 

 

 

 

 

 

د ب أ

زر الذهاب إلى الأعلى