كشف المستور
تعرف على مشاهير العالم ضمن صفوف “داعش”
أثار مقتل مغني الراب دينيس كوسبيرت، والذي انضم إلى “داعش” ولقب بـ”أبي طلحة الألماني”، في غارة جوية بدير الزور شرق سوريا، الجدل مجددًا حول أسباب انضمام الكثير من المشاهير لصفوف التنظيم.
ويعتقد بعض علماء الاجتماع، أن الهدف من وراء انضمام المشهورين إلى التنظيمات المتطرفة هو الرغبة العارمة لإشباع شهوة السلطة والتعامل مع السلاح ولذة السيطرة بالإضافة إلى حب المال والحاجة إلى الشعور بالانتماء لجماعة تقدم لهم الاستقرار والتعايش.
ولم يكن دينيس كوسيبيرت الذي انضم إلى “داعش” عام 2014 هو أول المنضمين للتنظيم، حيث انضم قبل ذلك الكثير من المشاهير والذين لفتوا الانتباه في تحولهم من أضواء الشهرة والنجومية إلى وصمهم بالإرهابيين ليصبحوا منبوذين بين البشر.
ذباح “داعش”
ومن ضمن المشاهير الذين انضموا إلى “داعش”، مغني الراب المصري عبد المجيد عبد الباري الملقب بـ”ذباح داعش”، بعد أن غادر بريطانيا إلى سوريا في أوائل 2014، وهو ابن القيادي عادل عبد المجيد عبد الباري، المتهم بتفجير السفارتين الأميركيتين في عام 1998 في نيروبي ودار السلام، كما اتهم بذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
ويعد عبد الباري أحد أشهر “الدواعش” بين المصريين، والذي رجحت مصادر أنه انشق عن التنظيم وفرّ مختفيًا في حزيران 2015، إلا أن سبب مغادرته للتنظيم غير معروفة.
سالي جونز
تعدّ سالي جونز أحد مغنيي الراب الذين انضموا في الفترة التي أعقبت الثورات العربية إلى صفوف “داعش”، وحاول بعضهم أن ينسف مسيرته في الغناء ويميل إلى أداء الأناشيد الإسلامية من أجل استقطاء الشباب.
وانضمت عازفة الجيتار ومغنية الراب سالي جونز إلى تنظيم “داعش” عام 2013، بعد زواجها من الهاكر البريطاني جنيد حسين المتهم الثاني بذبح الصحفي جيمس فولي.
وكانت سالي المعروفة باسم أم حسين البريطاني مغنية في فرقة روك نسائية، واعتنقت الإسلام قبل أشهر من مبايعتها التنظيم.
وباتت تعرف جونز بلقب الأرملة البيضاء بعد أن قتل زوجها المقاتل البريطاني جنيد حسين المقرب من “ذباح داعش”، في غارة شنتها طائرة أميركية بدون طيار في اب 2015.
وبعد مقتل حسين، باتت جونز مسؤولة عن تجنيد الفتيات الأوروبيات في صفوف “داعش”، بغية تشكيل وحدة مقاتلة أجنبية لغرض تخطيط وتنفيذ هجمات في الغرب.
وكانت جونز البالغة من العمر 50 عامًا تعتمد على حسابها في الموقع الاجتماعي “تويتر” من أجل التواصل مع الفتيات وتجنيدهن.
دوجلاس ماك أرثر ماكين
ويعد المطرب الأمريكي دوجلاس ماك أرثر ماكين، أغرب المنضمين لداعش، فهو شاب أمريكي يبلغ من العمر 33 عامًا، كان مسيحيًا واعتنق الإسلام في 2004، وتم اتهامه عام 2003 بحيازة المارجوانا والقيادة برخصة منتهية، وأبلغ ماكين أسرته في بداية 2014 ، أنه سيسافر إلى تركيا ثم ظهر بعدها وهو يحارب تحت راية تنظيم “داعش”.
وذكرت بعض الأنباء التي تم تدوالها عن انضمام ماكين إلى “داعش” أنه كان شخصًا مرحًا، ومحبًا للعب كرة السلة وكثير المزاح.
وفي اب 2014 أعلنت الولايات المتحدة مقتل ماكين أثناء معارك بين تنظيم “داعش” وجبهة النصرة.
مروان الدويري
ومن المشاهير الذين انضموا للتنظيم أيضًا، مغني الراب التونسي مروان الدويري المعروف بـ”إيمينو”، وشوهد مغني الراب التونسي في شوارع الرقة بسوريا.
وكتب “إيمينو” تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها “أعلن بيعتي لأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وأن لا أنازع الأمر أهله إلا أن أري كفرًا بواحًا عندي من الله فيه برهان”.
وينتمي “إيمينو” إلى الطبقة التونسية المتوسطة، وقبل انضمامه لـ”داعش” كان يرتاد مجموعة من المساجد التي تنشر الفكر التكفيري في تونس، ودفعوه بفكرة الجهاد للسفر إلى سوريا والانضمام للتنظيم.
يذكر أن مروان الدويري، قضى عقوبة السجن 8 أشهر بتهمة تعاطي المخدرات، وتزامنت محاكمته مع محاكمة صديقه مغني الراب التونسي “ولد الكانز”.
سيلسو رودريغز دا كوستا
أما الحالة التي كانت أكثر جدلًا، فكان انضمام لاعب أرسنال الإنجليزي السابق إلى التنظيم الإرهابي في العراق والشام، وفق ما نشرته صحيفة الميرور الإنجليزية عام 2014، حيث أبرزت فيديو لرجل وهو يخفي وجه ويحمل بندقية من طراز كلاشنكوف، ويعرّف نفسه باسم أبو عيسى الأندلسي، ويدعو المسلمين في الغرب للسفر إلى سوريا والقتال مع المسلحين المتطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن موقع فاي سيريا، الذي نشر شريط الفيديو، زعم بأن الرجل جاء إلى لندن من بلده الأصلي للعب مع نادي أرسنال ونشأ إلى جانب لاعبين مشهورين عالمياً في كرة القدم، واعتنق أفكار التطرف في العاصمة البريطانية عام 2014، قبل أن يترك كل شيء ويسافر إلى سوريا للانضام إلى تنظيم “داعش”.
ونسبت إلى أبو عيسى الاندلسي قوله في شريط الفيديو بعض الكلمات من النصائح وهي “أننا وقبل كل شيء بحاجة إلى كافة أنواع الدعم من القادرين على مساعدتنا في محاربة العدو، ونرحّب بمجيئهم إلى سوريا للانضمام إلينا”.
كيمبيرلي مينرز
تعد كيمبيرلي مينرز من أشهر النساء اللاتي انضممن إلى “داعش” وهي تعد من أشهر عارضات الأزياء، حيث كشفت صحيفة صاندي تايمز البريطانية، أن “مينرز 27 عامًا انضمت إلى التنظيم الإرهابي، بعد أن استخدمت موقع فيس بوك للتواصل مع داعشي بريطاني، يقاتل في سوريا من أجل تأمين مغادرتها للمملكة المتحدة، وتكهنت الصحيفة بانضمام عارضة الأزياء السابقة إلى فرقة العرائس التابعة للتنظيم.
وظهرت الفتاة البريطانية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم عائشة لورين البريطانية، ونشرت في الحساب صورًا لسيدات يحملن بنادق وأسلحة أخرى، وظهرت عارضة الأزياء بصورة محتشمة عما كانت ترتديه أمام عدسات المصورين، وكانت صورها العارية تغزو وسائل الإعلام.
وكالات