قد تشهد رومانيا لأول مرة في تاريخها حكومة برئاسة امرأة، بعد استقالة الاشتراكي الديمقراطي، ميهاي تودوس من منصب رئيس الوزراء في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين.
وأعلن الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، في خطاب بثه التلفزيون المحلي، اليوم الثلاثاء، عن تعيين وزير الدفاع ميهاي فيفور قائما بأعمال رئيس الحكومة. ومن المقرر إجراء مشاورات مع الأحزاب البرلمانية غدا الأربعاء حول تشكيل حكومة جديدة وشخصية رئيس الوزراء.
وقرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم خلال اجتماع اللجنة التنفيذية له، اليوم الثلاثاء، ترشيح النائبة في البرلمان الأوروبي، فيوريكا دانتشيلا لهذا المنصب.
وتشغل دانتشيلا (54 عاما) مقعدا في البرلمان الأوروبي منذ عام 2009. وفي حال موافقة الرئيس يوهانيس على توليها منصب رئيس الوزراء، ستكون لديها 10 أيام لتشكيل حكومة جديدة ووضع برنامج لها. وقد تصبح دانتشيلا أول امرأة تقود الحكومة في رومانيا.
الرئيس الروماني: فشل ثاني حكومة خلال عام
وأعرب الرئيس الروماني في خطابه عن قلقه واستيائه لاستقالة ثاني رئيس وزراء في البلاد خلال عام منذ الانتخابات.
وقال الرئيس في خطابه: "خلال عام واحد منذ الانتخابات لدينا حكومتان فاشلتان للحزب الاشتراكي الديمقراطي".
ودعا إلى تشكيل حكومة جديدة على وجه السرعة، لتفادي عدم استقرار الأوضاع السياسية وتأثير الأزمة السياسية على الاقتصاد.
وبإمكان رئيس البلاد الموافقة على تعيين مرشح عن الحزب الحاكم أو رفضه وطرح مرشح آخر بنفسه. ومن غير المستبعد أن يرفض يوهانيس مرشحة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بعد استقالة ثاني رئيس وزراء عن هذا الحزب، حيث استقالة رئيس الوزراء الأسبق سورين غرينديانو في يونيو/حزيران بعد رئاسته للحكومة لفترة أقل من 6 أشهر، واستقالة خلفه ميهاي تودوس بعد 6 أشهر تقريبا أيضا، وسط خلافات وصراعات داخل الحزب الحاكم.
وكالات
