أثارت صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في فرنسا. وظهر الرئيس الفرنسي في الصورة مع شابين من جزيرة سان مارتان في البحر الكاريبي قام احدهما بحركة فاضحة أثارت غضب الكثيرين. الشاب رفع الإصبع الأوسط في إيماءة فاضحة أثناء أخذ الصورة. وتعتبر إيماءة إشهار الإصبع الوسطى في مناطق كثيرة من العالم سلوكا ازدرائيا وغير محبب، وبشكل خاص في فرنسا. الصورة الإشكالية التقطت بواسطة هاتف أحد معجبي الرئيس الفرنسي أثناء زيارته للجزيرة التي تعرضت لأضرار هائلة بعد أن ضربها إعصار إيرما السنة الفائتة، والذي أسفر عن مقتل 11 شخصا والحاق أضرار بحوالي خمس عدد المبان في الجزيرة. ولم تتوانى منافسة ماكرون السياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان عن استغلال هذه المناسبة لإظهار مدى امتعاضها من تصرفات الرئيس الفرنسي فأعادت نشر الصورة على حسابها الرسمي على تويتر معلّقة عليها ’’لا أجد أي كلام يعبر عن هذا التدني في الأخلاق. فرنسا لا تستحق هذا. شيء لا يغتفر.‘‘
وفي تعليق له على منتقدي الصورة رد ماكرون خلال مؤتمر صحفي أقيم الأحد بقوله ’’أنا أحب جميع الأطفال مهما كان نوع شقاوتهم‘‘ وأضاف بأن هذا النوع من الانتقاد هو شيء متوقع من قبل الحزب اليميني المتطرف الذي يناضل ضده وبأن مارين لوبان هي ليست مع الشعب وقال ’’لن نحصل على أي شيء من خطاب الكراهية.‘‘
وأضاف أيضا في معرض دفاعه عن الشابين اللذين ظهرا في الصورة بأنهما قاما بعدها بحمل طفلة معاقة كانت تريد تقبيل الرئيس الفرنسي ومساعدتها.
وخلال نفس الزيارة ظهر الرئيس الفرنسي في مقطع فيدو أثار جدلا من نوع آخر. حيث قوبل طلب ماكرون من سيدة للظهور معه في صورة بالرفض. وهو ما أثار سخط البعض من تصرف ماكرون متهمينه بالنفاق من أجل الدعاية السياسية.
يورونيوز
