السجائر الإلكترونية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت النتائج الأولية لدراسة حديثة أجريت على الفئران وعلى خلايا بشرية في مختبر أن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض السرطان والأمراض القلبية الوعائية.
وأجرى هذه الدراسة باحثون في كلية الطب في جامعة نيويورك ونشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية للعلوم، وتشير هذه الأبحاث إلى أن بُخار السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون ضارّاً أكثر مما كان يُعتقد.
وتعرّضت الفئران لهذا البخار على مدى 12 أسبوعاً، بوتيرة ومدة توازي ما يدخّنه إنسان من سجائر إلكترونية في عشر سنوات.
أضرار السجائر الإلكترونية
وفي نهاية التجربة، لاحظ العلماء تضرر الحمض النووي لخلايا الرئتين والمبولة وأيضاً القلب لدى الفئران، وانحساراً في البروتين الذي يُصلح الخلايا في هذه الأعضاء.
ولوحظت آثار مماثلة على الخلايا البشرية المستخرجة من رئة ومبولة تعرضت في المختبر للنيكوتين ومادة مشتقة منها تسبّب السرطانو تدعى نيتروسامين، وأظهرت الخلايا عدداً أكبر من الطفرات السرطانية.
وقال مون شونغ تانغ الأستاذ في كلية الطب في جامعة نيويورك والمشرف على الدراسة: "مع أن السجائر الإلكترونية تحتوي على نسبة أقل من المواد المسرطنة مقارنةً مع السجائر العادية، إلا أنها تشكل خطراً كبيراً للإصابة بسرطان الرئة أو المبولة أو أمراض القلب".
ويقدّم مصنّعو السجائر الإلكترونية منتجاتهم على أنها بديل آمن عن السجائر العادية.
مصدر قلق
وحذّرت السلطات الصحية الأمريكية في 2016، من أن تدخين الشباب للسجائر الإلكترونية بات يمثّل مصدر قلق كبير على الصحة العامة، وأن تدخينها ارتفع بنسبة 900% في صفوف تلاميذ المدارس.
وكان تقرير للأكاديمية الأميركية للعلوم نشر في 23 يناير (كانون الثاني) أظهر أن تدخين السجائر الإلكترونية قد يشكّل مقدّمة لدى بعض الشباب لتدخين السجائر العادية، لكن الباحثين الذين حللوا 800 دراسة علمية، رأوا أن هذه السجائر، رغم ذلك، أقل ضرراُ من العادية، وأنها قد تكون مقدّمة للإقلاع عن التدخين.