انضم إلى نبلاء أوروبا بـ40 يورو فقط!
قد لا يعرف كثيرون "سيلاند"، وهي "دولة" لا تزيد مساحتها عن 550 متراً مربعاً وتقع قبالة السواحل البريطانبة. هذه الدولة المجهرية لا تعترف بها الأمم المتحدة ولا أيّ دولة أخرى. المساحة المأهولة منها ليست سوى صفيح فوق برجين حديديين كانت بريطانيا قد شيدتهما مع أبراج أخرى خلال الحرب العالمية الثانية.
تقول هذه "الدولة" عن نفسها في موقعها الرسمي إنها توجد في المياه الدولية، وإنها أصغر دولة في العالم. شعارها هو "من الماء، الحرية". تتحدث عن أنها تملك سيادة منذ عام 1967، وأن نظامها ملكي وراثي أساسه عائلة تحمل اسم بيتس. كما أنها تملك دستوراً ونشيداً وطنياً وإعلان استقلال وعلماً وعملة وطوابع بريدية. وفوق كل هذا، تطلب هذه الدولة من الناس أن يتبرّعوا لها ويدعموا استقلالها!
وبحسب عدة تقارير، فقصة إنشاء هذه "الدولة" المجهرية تعود إلى عام 1967، عندما احتل روي بيتس، صاحب إحدى إذاعات القراصنة في ذلك الوقت (إذاعات غير قانونية)، برجين حربيين من شخص آخر كان هو الآخر يبث انطلاقاً منهما إذاعة مشابهة. لكن عوض إطلاق بث الراديو، أعلن بيتس استقلال المساحة الحديدية فوق البرجين ولجأ إلى القضاء عندما حاول جنود بريطانيون استعادة البرجين، إذ أكد القضاء البريطاني أن البرجين لا يتواجدان في المياه الإقليمية البريطانية.
اشتهرت هذه الدويلة عندما حاول رجل أعمال ألماني يدعى ألكساندر أشنباخ الاستيلاء عليها بمساعدة مرتزقة، بما أنه يحمل جواز سفرها. لكنه فشل في مسعاه وتحوّل إلى رهينة في سيلاند، الأمر الذي دفع ألمانيا إلى إرسال دبلوماسي إلى البرجين للتفاوض على إطلاق سراحه، بعدما أكدت بريطانيا أن لا سيادة لها على البرجين، وهو ما استفاد منه بيتس، الذي اعتبر الزيارة الألمانية اعترافاً رسمياً بمملكته!
يحكم سيلاند حالياً مايكل، ابن روي بيتس، ويطلق على الحاكم اسم أمير، ولا يتجاوز تعداد من يسكنون هذه الأرض، وفق إحصائيات غير رسمية، 25 شخصاً. لكن ربما لا يجب أن تفرح بألقابها النبيلة إن قمت بشرائها، فقد عُرضت هذه "الدولة" بالكامل للبيع ما بين أعوام 2007 و2010 من قبل ملاكها، كما أن جواز سفرها غير معترف به في أيّ مطار بالعالم.
ي.أ