هنا اوروبا

المفوضية السامية للاجئين: “الأفغان بحاجة إلى اللجوء فلا تحملوهم وزر بضعة جرائم تحدث في أوروبا

أكد فيليبو غراندي، المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنه يتعين على الدول الأوروبية عدم التسرع في إعادة اللاجئين الأفغان إلى وطنهم حيث ينعدم الأمن. تصريحات غراندي تأتي على خلفية غضب بعض الحكومات الأوروبية من الجرائم المنعزلة كالهجمات التي شهدتها مؤخرا ألمانيا وفرنسا حيث أشارت التقارير الأمنية إلى احتجاز  لاجئين افغانيين للاشتباه في قتلهما شابا ألمانيا.

كما ذكرت الشرطة الفرنسية القبض على رجل بعد أن أصاب سبعة أشخاص من السياح والمارة بجروح في هجوم بسكين في الدائرة التاسعة عشرة من باريس. وقد أشارت الأجهزة القضائية إلى أنّ المهاجم من  اصول افغانية.

وقال فيليبو غراندي إن قرار إرسال اللاجئين الأفغان إلى بلادهم في هذه المرحلة يعتبر "مسألة معقدة في أوروبا"، خاصة وأنّ الحكومات الأوروبية على دراية بسلسلة التفجيرات الانتحارية والهجمات التي تشهدها أفغانستان، بما في ذلك تهديدات حركة طالبان وما يسمى بتنظيم  داعش.

واعتبر غراندي أنّ هناك ضغوطا كبيرة على الافغان للعودة إلى بلدانهم، ولكن يجب تنفيذ هذه العملية بحذر شديد لأن الأوضاع من الناحية الأمنية تشهد تدهورا. وحول سؤال عن ردود الأفعال الأوروبية من الأفغان الذين يرتكبون جرائم، قال غراندي: "إذا كان أي شخص سواء كان طالب لجوء أو لاجئ يرتكب جرائم، يجب استبعاده من وضع اللجوء".

وقال غراندي: "إن المشتبه بهم يجب أن يخضعوا لقوة القانون"، لكنه أعرب عن قلقه من إمكانية توجيه انتقادات لمجتمع بأكمله بسبب جريمة ارتكبها فرد واحد حيث وصف غراندي ذلك بالتلاعب بقضية ما لأغراض سياسي، مضيفا أنّ "هذا أمر خطير للغاية، لأن طالبي اللجوء و اللاجئين في اغلبيتهم الساحقة لا يرتكبون جرائم، وهم يتعرضون بشكل خاص للتمييز".

وتستضيف باكستان وإيران معا حوالي مليونين ونصف المليون  لاجي افغاني، عاد منهم 12 ألف فقط إلى ديارهم حتى الآن. وقد غادر ما بين 40 ألف و50 ألف أفغانستان خلال العام 2017 حسب الأرقام التي قدمتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

 

 

 

 

يورونيوز

زر الذهاب إلى الأعلى