وأعلنت وزارة العدل في ولاية شمال الراين فيستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، أن عدد السجناء الذين تم العفو عنهم وصل بحلول نهاية نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي إلى 631 سجيناً.
وتتولى الولايات اختصاص إصدار قرارات بالإفراج المبكر ببضعة أيام عن سجناء بمناسبة أعياد الميلاد، وتنص اللائحة في شمال الراين فيستفاليا على أن هذا الإجراء يسري على السجناء حسني السير الذين تنتهي مدتهم في موعد أقصاه 6 يناير(كانون الثاني) المقبل، ويستثنى من هؤلاء المدانون في جرائم اعتداء جنسي والجرائم الخطيرة مثل القتل.
وكان عدد النزلاء في السجون الألمانية وصل إلى 64 ألف شخص بحلول نهاية أغسطس(آب) الماضي.
وفي سياق متصل، أفرجت ولاية بادن فورتمبرغ عن عدة مئات من السجناء بشكل مبكر، كما أفرجت ولاية برلين عن 156 سجيناً.
وتهدف السلطات من خلال الإفراج المبكر إلى تسهيل إعادة اندماج السجين مرة أخرى في المجتمع، وذلك وفقاً لما يقوله وزير العدل في ولاية برلين، ديرك بيرنت، مشيراً إلى أن التجارب أظهرت أن البحث عن سكن وعمل يكون صعباً بالتحديد خلال فترة ما قبل انتهاء العام، ومن ثم فإن الإفراج المبكر يمكن أن يساعد في ذلك.
وفي المقابل لا يوجد في ولاية بافاريا عفو عيد ميلاد بالمعنى الدقيق للكلمة، إذ ترى وزارة العدل في بافاريا أن مثل هذا العفو يعد تفضيلاً غير مبرر وغير دستوري مقارنة بجميع السجناء الذين تنتهي مدة عقوبتهم في مناسبات أخرى من العام مثل عيد القيامة أو عيد العنصرة، ولكن الوزارة ترى أن من الممكن منح إجازة أو خروج مع بداية العام بمناسبة أعياد الميلاد لبعض السجناء.
