السلطات الألمانية كانت تراقب أنيس العمري منذ 2015
وأوضحت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن ذلك يتضح من آلاف الملفات وعشرات التقارير الصادر من مخبرين سريين وكذلك من بروتوكولات مراقبة الهاتف والإنترنت التي توجد نسخة منها لدى الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن الادعاء العام سمح منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015 كحد أقصى بمراقبة العمري بشكل مقصود من جانب المكتب الاتحادي لمكافحة الجرائم ونظيره المحلي بولاية شمال الراين فيستفاليا من خلال مخبر سري من الشرطة، يدعى "مراد" وظهر في الملف تحت اسم "في بي 01".
وأوضحت الصحيفة أن ذلك كان جزءاً من التحقيقات السرية ضد الخلية الإرهابية المشتبه بها التابعة لتنظيم داعش تحت قيادة الداعية عبد الله عبد الله الملقب بـ "أبو ولاء".
يذكر أن العمري دهس بشاحنة مسروقة جمعاً من الأفراد في سوق عيد الميلاد أمام كنيسة الذكرى في 19 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016. وأودى الهجوم بحياة 12 شخصاً وإصابة نحو مئة آخرين.
وفر العمري عقب الحادث وقُتل برصاص الشرطة الإيطالية خلال رحلة فراره.
وبحسب التقرير الصحفي، قام العمري بتنزيل تعليمات مفصّلة عن مزج متفجرات وصنع قنابل وقنابل يدوية في يوم 14 ديسمبر (كانون الأول) عام 2015 من خلال هاتفه الذكي الذي كان تحت المراقبة.
وبدأ العمري الاتصال على هذا الهاتف باثنين من كوادر داعش في ليبيا اعتباراً من الثاني من فبراير (شباط) عام 2016، وقدم نفسه بصفته انتحارياً مستعداً لشن هجوم في ألمانيا.